فاز المترجم المصري "طه زيادة " بجائزة الترجمة المصرية الإسبانية التي يمنحها المركز القومي للترجمة في القاهرة للمرة الأولى بهدف تشجيع الترجمة من الإسبانية إلى العربية ، و الكتاب الفائز بعنوان "رحلة إلى مصر وسوريا وفلسطين " ، للمستعرب الاسباني إميليو جارثيا جوميث (1905-1995) . وأعلن المركز القومي للترجمة أمس الأربعاء فوز زيادة بالجائزة التي تبلغ 2000 يورو ،بحضور السفير الإسبانى فيدل سينداجورتا ،وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدكتور محمد أبو العطا،الدكتورة هالة عواد،الدكتورة نادية جمال الدين والدكتور خيرى دومة المستشار العلمى للمركز بالنيابة عن الدكتور أنور مغيث مدير المركز . و أكد دومة فى حديثه أن من أوائل أهداف إنشاء المركز ،خلق جيل جديد من شباب المترجمين ،كما أوضح أن المركز قد بدأ بالفعل في الحصول على حقوق الملكية الفكرية للعمل الفائز. وتحدث السفير الإسبانى عن أن اليوم هو يوم مشهود للغة الإسبانية في مصر،وأعرب عن شكره للمركز في دوره الرائد للثقافة الاسبانية بمصر،وأعربت الدكتورة نادية جمال الدين عن حيثيات فوز المترجم بالجائزة كونه كان دقيقًا للغاية في ترجمته للعمل ، كما أضاف ملحقا بالشخصيات والأماكن عرف من خلالها شخصيات العمل . و قرأت الدكتورة هالة عواد تقرير اللجنة : بعد انتهاء الفترة المحددة للتقدم بالأعمال المترجمة في 31 اكتوبر 2014 ،تقدم 17 عملا مترجما ،وفي مرحلة الفرز تم استبعاد 6 اعمال مترجمة لعدم مطابقتها للشروط والإعلان الرسمى للمسابقة،فيما تم قبول 11 عملا مترجما،ثم تم إعداد قائمة قصيرة من ثلاثة أعمال حصلت على أعلى تقدير من كل عضو من اعصاء لجنة التحكيم ،وبعد عدة مداولات قررت اللجنة بالاجماع منح جائزة المسابقة للترجمة العربية لكتاب (رحلة إلى مصر وسوريا وفلسطين)(1927-1928) تأليف المستعرب العلامة أميليو غرسيه غومث ،ومن ترجمة طه أحمد زيادة). أما الاستاذ الدكتور محمد أبو العطا رئيس لجنة التحكيم فقد عبر عن شكره وامتنانه للمجهود الذى قام به المركز والسفارة الاسبانية بالقاهرة ،كما أعرب عن أمنياته باستمرار الجائزة على مدار الأعوام القادمة لإعداد جيل جديد من شباب المترجمين ، كما أهدى الفائز بالجائزة الأستاذ طه زيادة الجائزة لروح الدكتور محمود على مكى. جدير بالذكر أن الفائز سيحصل على جائزة قدرها ( 2000يورو) ،بالاضافة إلى أن المركز القومي للترجمة سوف يقوم بطباعة ونشر العمل الفائز ضمن إصداراته ، وتعد هذه الجائزة ثمرة للتعاون بين كلا من المركز القومي للترجمة وكلية الألسن بجامعة عين شمس وسفارة إسبانيا بالقاهرة .