افتتح الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، الملتقى الثقافى للشباب فى دورته الثامنة تحت عنوان "الشباب المصري بين التحديات ورؤى المستقبل" الذى يستمر حتى 27 فبراير الجارى بالمدينة الشبابية في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، بحضور د. محمد رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، محمد حسن مندوبًا عن وزارة الشباب والرياضة، وبعض القيادات بالهيئة والمهتمين بالعمل الثقافى. حيث انطلقت الفعاليات بتفقد الحضور معرض كتب من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأشاد الشاعر أشرف عامر فى كلمته بالدور التى بذلته الراحلة المديرة السابقة للإدارة الشباب والعمال ماجدة رفعت في ظهور هذا الملتقى بهذه الصورة المشرفة، و قام بإهداء هذه الدورة لروحها. كما أوضح أن الملتقى يتضمن لقاءات حوارية مفتوحة عامة وشاملة مع الشباب في كل المجالات الثقافية، الفنية، الاقتصادية والسياسية، لتحقيق نوع من التواصل والتقارب الفكري والثقافي الذي يظهر بحرية أفكار وإبداع الشباب. وأكد على أهمية دور قصور الثقافة التي سيتغير اسمها إلى "الثقافة الجماهيرية"، فى نشر الوعي الثقافى بين أفراد المجتمع، حيث تعتبر حائط الصد، ومفتاح الحل لكل مشاكلنا، وأشار إلى أن الشباب هم صمام الأمان لأي مجتمع، ولذلك جاء هذا الملتقى بمزيد من الاهتمام بالشباب بصفة عامة، وبصفة خاصة إلى شباب المناطق النائية والحدودية المتمثل فى محافظة سيناء، الذين يعانوا من الإهمال ونقص التنمية، وبالتالي كان عُرضه للتيارات الإرهابية المدمرة. فيما أكدت الكاتبة سلوى بكر المشرفة على ورش القصة القصيرة بالملتقى على دور الملتقى الذى يعد بمثابة فرصة ذهبية للشباب للاحتكاك والتواصل الثقافي واكتساب خبرات ثقافية وفنية من خلال الورش العملية. أما العقيد المتقاعد عبد العزيز موافي بطل حرب أكتوبر العظيمة ومدير اللقاءات المفتوحة بالملتقى فقد أكد أن مصر تمر الآن بحرب لا تقل أهمية عن حرب 73، حيث أشار إلى أن خط برليف الترابي الذي دمرناه في هذه الحرب المجيدة يُبنى الآن بشكل مختلف وهو خط برليف الداعشي، السلفي، وخط الأرهاب بشكل عام، وننتظر من شبابنا عبور وتدمير أخر لهذه الخطوط،و شدد على ضرورة الإلتفاف حول المواطنة ونبذ الطائفية بكل أشكالها والتركيز فقط على وطننا الحبيب. كما أوضح الشاعر عاطف عبد العزيز المشرف على ورش الشعر فى كلمتة إلى ضرورة الإرتقاء بالذوق العام كوسيلة لتغيير ما أفسده الإرهاب، وقد وأكد الشاعر عماد غزالي المشرف الثانى على ورش الشعر على ضرورة إقامة مثل هذه الملتقيات بالنسبة للشعراء الشباب لكي يستخرجوا القواعد اللغوية والموسيقية من النصوص، كما أشار إلى أن مضمون الورش هو تناول تاريخ هذا النوع الأدبي والقراءات النقدية للنصوص المكتوبة وتنمية مهارة تذوق وإلقاء الشعراء. وأُختتم فعاليات الافتتاح بفتح باب الحوار للشباب، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة بعضها عن مشكلة التهجير في مدينة الشيخ زويد، وأخرى عن التنمية الاقتصادية في شمال سيناء والإرادة السياسية وإرتباطها بالإرادة الشعبية، بالإضافة إلى بعض الأسئلة عن مشكلات فرق المسرح في توفير أماكن عرض لأعمالهم، وجاءت الإجابة من الشاعر أشرف عامر مؤكداً على ضرورة مد روافد الثقافة والفن للمناطق الحدودية وضرورة تصحيح التقصير الذي طالما عانت منه هذه المناطق بمزيد من الأهتمام الثقافي والاقتصادي. وعلى جانب آخر يضمن الملتقى "ورش المعادن يشرف عليها مصطفى حمدي، ورش الحلي والخيامية التراثية والمستحدثة تشرف عليها ناهد أمين مدير إدارة الشباب والعمال، ورش المسرح يشرف عليها المخرج أحمد السيد"، بالإضافة إلى ورش الشعر والقصة القصيرة.