أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 500 دونم من أراضي دولة فلسطين الواقعة ما بين بلدتي "عناتا" و"العيسوية" بالقدس، لأغراض إنشاء مكب للنفايات الصلبة. وذكرت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا القرار خاصة وأنه يشكل جزءا لا يتجزأ من المخطط الاستيطاني الواسع المعروف باسم ‘E1'، الذي يهدد بفصل شمال الضفة عن جنوبها. كما أدانت الوزارة بشدة اقتحام قوات الاحتلال لقرية "بوابة القدس" السلمية وهدمها والتنكيل بمواطنيها والمتضامنين الأجانب، ومن بينهم سفراء الدول الأجنبية، وحذرت من مخاطر وتداعيات العدوان العنيف الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد المقاومة السلمية الشعبية التي يمارسها الشعب الفلسطيني، دفاعاً عن أرض وطنه ومقومات حياته ووجوده الوطني والإنساني. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذا القرار الاستيطاني، وحذرت مجددا من تصعيد الاستيطان وعمليات التهويد المرافقة للانتخابات الإسرائيلية. وطالبت المجتمع الدولي والرباعية الدولية والدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية التهويدية، التي تدمر حل الدولتين، وتقوض فرص السلام الممكنة. كما طالبت باتخاذ قرار دولي يلزم إسرائيل ويجبرها على وقف الاستيطان والانصياع للقانون الدولي، والالتزام بإرادة السلام الدولية، والحل التفاوضي للصراع.