بعد تراجع أرباح شركة "دايملر كرايسلر" خلال الربع الثالث من العام بنسبة 19%، وذلك للمرة الأولى في غضون عامين، والتى خالفت التوقعات السابقة بتحقيق أرباح تصل الى 2.19 مليار يورو، مع استهداف بيع أكثر من 1.3 مليون سيارة خلال 2011. وكانت تتوقع أيضا تحقيق أرباح تشغيل خلال العام الحالي ككل تزيد عن أرباح العام الماضي بقيمة 2 .7 مليار يورو من خلال إيرادات تزيد عن 100 مليار يورو مقابل 76 .97 مليار يورو العام الماضي .
وأرجعت الشركة انخفاض أرباحها الربع سنوية هذا العام بسبب تراجع مستويات الطلب تحت وطأة التباطؤ في النمو الاقتصادي، والتكاليف الباهظة لطرح طرازات جديدة.
وقالت الشركة بأن مكاسب الشركة قبل اقتطاع الفوائد والضرائب تراجعت بنسبة 19% لتبلغ 1.97 مليار يورو (مايعادل 2.75 مليار دولار) خلال الربع الثالث من العام الجاري وذلك مقابل 2.42 مليار يورو خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وجاءت الأرقام أقل من نتائج المسح الذي أجرته مؤسسة بلومبرج في وقت سابق وشمل 18 محللا اقتصاديا توقعوا تسجيل الشركة أرباح 2.19 مليار يورو. يذكر أن أرباح دايملر خلال الربع الثاني من العام الحالي قبل حساب الفوائد والضرائب بلغت 58 .2 مليار يورو (75 .3 مليار دولار) مقابل 1 .2 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت مبيعات الشركة من سيارات "مرسيدس" و"سمارت" و"إيه إم جي" و"مايباخ" وصلت خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 665 ألفاً و332 سيارة، بارتفاع بنسبة 9.5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووصلت مبيعات "دايملر" في يونيو الماضي وحده إلى 130 ألفاً و824 سيارة، بارتفاع بنسبة 6.5%، مقارنة بالشهر نفسه من العام 2010.
وقالت "دايملر"، إنها حققت قفزة نسبتها 71 % في أرباح الربع الأول من العام الجاري، مدفوعة بقوة الطلب على سيارات الركوب في الاقتصادات الصاعدة البارزة في العالم، خصوصاً الصين.
وقالت منتجة سيارات "مرسيدس بنز" الفارهة، إن الأرباح قبل الفائدة والضرائب ارتفعت إلى 2.03 مليار يورو، أي ما يعادل 3 مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقابل 1.19 مليار يورو مع تأكيد المجموعة من جديد على توقعاتها للعام الجاري.
وقال رئيس الشركة ديتر زيتشه، إننا حققنا نتائج ممتازة في الربع الأول». وزادت الأرباح الصافية بمقدار الضعف إلى 1.2 مليار يورو.
وجاءت الزيادة في الأرباح برغم سلسلة من الكوارث الطبيعية، التي أضرت بشركات عالمية، مثل "دايملر" مع تكبدها 78 مليون يورو فقط للزلزال المدمر في اليابان في مارس، عقب مشاكل الإنتاج بوحدتها اليابانية "ميتسوبيشي فوسو". وتوقعت الشركة أن ترتفع التكاليف إلى 100 مليون يورو في الأشهر المقبلة، كما اضطرت "دايملر" إلى إيقاف الإنتاج لنشاطها في ولاية ألاباما الأمريكية عقب سلسلة من الأعاصير الشديدة.
وأوضح يواخيم شميت، مدير التسويق في مرسيدس أن مبيعات "دايملر" من السيارات، التي تحمل العلامة الرئيسة "مرسيدس" تضاعفت خلال النصف الأول من العام الجاري ثلاث مرات، وهو ما لم يتحقق، من قبل سواء في نتائج نصف سنوية أو ربع سنوية أو شهرية. حيث وصلت إلى 610 ألفاً و531 سيارة، منها (120 ألفاً و510 سيارات في يونيو الماضي وحده.
فيما وصلت مبيعات "دايملر" من سيارات "سمارت" صغيرة الحجم خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 54 ألفاً و801 سيارة، بارتفاع بنسبة 8 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما وصلت هذه المبيعات خلال الشهر الماضي وحده إلى عشرة آلاف و510 سيارات، بارتفاع بنسبة 7.9 %.
وقال شميت، إن النصف الأول من 2011 مضى بشكل ممتاز بالنسبة لسيارات "مرسيدس" مشيراً إلى أن أسواق البرازيل والهند والصين كانت في طليعة العوامل، التي أدت إلى انتعاش المبيعات.
كما وصلت مبيعات "مرسيدس" في السوق الصينية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 92 ألفاً و174 سيارة، بارتفاع قياسي بنسبة 52.3%. ووصلت نسبة الارتفاع في مبيعات "مرسيدس" في السوق الأمريكية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 7 %، وفي السوق الألمانية 0.5 %.
يشار إلى أن إجمالي مبيعات "دايملر" من السيارات وصل العام الماضي إلى 1.28 مليون سيارة ركاب.