نفذت جبهة الشام - إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة - بريف حماه، اليوم السبت؛ حكم الإعدام بحق عنصر ثان من عناصر النظام السوري ال 11، الذين أسرتهم خلال معارك في إدلب وحماه، جميعهم ينتمون للطائفتين "الشيعية والعلوية". وتمت عملية الإعدام تنفيذاً لحكم أصدرته "المحكمة الشرعية" في حماه وإدلب في وقت سابق؛ بعد فشل المفاوضات بين الجبهة والنظام بشأن مبادلتهم مع أسرى من المعارضة في يد النظام، حيث هددت الجبهة بأنها ستقوم بإعدام أسير كل 5 أيام إذا واصل النظام رفضه مبادلتهم. وقال أحد الأسرى - يدعى "عزت خيرات ونوس" من مدينة طرطوس غرب سوريا - بأنه "خدم النظام السوري مدة 20 عاما في المخابرات العسكرية"، وتساءل "لماذا لا يقوم النظام بمبادلتهم بمعتقلين من المعارضة، علما بأن سجونه تمتلئ بهم"، مضيفاً: "قام النظام بتبادل أسرى لدى المعارضة ينتمون للطائفة المسيحية وآخرين ينتمون لحزب الله اللبناني وإيرانين. ونحن نموت واحدا تلو الآخر دون أن يأبه النظام بنا". من جانبه أشار "إبراهيم سلوم نداف" - أسير آخر لدى الجبهة - أن المعتقلين الذين تطالب بهم المعارضة لإطلاق سراحهم؛ موجودون في فرع الجوية التابع للنظام، متهماً هذا الفرع بأنه "سبب البلاء الذي حل بالبلاد"، كما ناشد جميع معارفه وأصدقائه؛ التدخل ودفع النظام للقيام بالمبادلة قبل أن يقتل الأسرى جميعا. وتلى أحد عناصر المحكمة الشرعية؛ حكم الإعدام على الأسير الثاني المدعو "محمد سليمان خليل"، وجاء في نص الحكم؛ أن تنفيذ الإعدامات ستتوقف في حال استجاب النظام ووافق على إجراء المبادلة. من جانبه؛ أوضح "محمد الغابي" قائد جبهة الشام؛ بأن "هؤلاء أسرى معارك وجميعهم ينتمون للطائفتين العلوية والشيعة"، لافتاً إلى أنه تم التفاوض مع النظام على إطلاق سراحهم؛ مقابل معتقلين من المعارضة موجودين لديه، لكن النظام أوقف عملية التفاوض، واتخذ اسلوب المراوغة"، وفق قوله. وأضاف الغابي: "بعد رفض النظام للمبادلة؛ قمنا بتسليم الأسرى للمحكمة الشرعية في المنطقة، والتي أصدرت حكم الإعدام على جميع الأسرى؛ بناء على اعترافاتهم بالجرائم التي ارتكبوها". وتابع الغابي قائلاً: "طلبنا من المحكمة التروي في الحكم؛ لعل النظام يوافق على المبادلة، وعندما لم يصلنا رد من النظام؛ تم تنفيذ حكم الإعدام بالأسير الأول، واعدمنا اليوم الأسير الثاني". يشار إلى أن المحكمة الشرعية في حماه وإدلب؛ تضم عدداً كبيراً من الفصائل المقاتلة في المنطقتين.