أعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، تأييده للنقاط الأربع التي وردت في خطاب "عبدالملك الحوثي"، زعيم جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة "الحوثي"، أمس. وقال مصدر مسئول في الحزب، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي "إن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ما زالوا يتمسكون بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة". ودعا المصدر إلى "العمل على سرعة تنفيذ النقاط الأربع التي وردت في كلمة عبدالملك بدر الدين الحوثي، باعتبارها نقاط تم التوافق عليها في اتفاق السلم والشراكة ووقعت عليها جميع الأطراف"، لافتاً إلى أن هذا يأتي "حرصاً على إخراج اليمن من الاحتقان السياسي ولتجنب العنف وإراقة الدماء". كان "عبد الملك الحوثي"، زعيم جماعة "أنصار الله"، حدد 4 شروط لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي شهدت تطورا متسارعا منذ صباح الاثنين إثر اشتباكات بين حرس الرئاسة ومسلحي الجماعة. وفي خطاب متلفز بثته فضائية "المسيرة"، المملوكة للجماعة مساء أمس الثلاثاء، حدد الحوثي المطلب الأول في "سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية (للرقابة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي اختتم فعالياته في يناير 2014) قبل أن تقوم بأي عمل". وأضاف أن المطلب الثاني يتمثل في "سرعة تعديل مسودة الدستور وحذف المخلفات (منها) وإضافة النواقص (إليها)، وتسلميها للهيئة الوطنية بعد تصحيح وضعها". ولفت إلى أن المطلب الثالث يتمثل في "تنفيذ الشراكة، والدخول الفوري فيها وبشكل فعلي وحقيقي من دون حرج، وفق ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة"، بينما يتمثل المطلب الرابع في "معالجة الوضع الأمني بشكل فوري". ومنذ صباح الاثنين تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، التي تقول إنها سيطرت على مبنى دار الرئاسة جنوبي صنعاء، إضافة محاصرة القصر الجمهوري وسط العاصمة والذي يتواجد فيه رئيس الوزراء خالد بحاح في وضع يشبه "الإقامة الجبرية".