افتتح الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الافريقي محمد ولد عبد العزيز بقصر المؤتمرات في نواكشوط مؤتمرا حول الشفافية والتنمية المستدامة. وأكد ولد عبد العزيز أن ترسيخ الشفافية ومكافحة الفساد يتطلب تنسيقا دائما وتعاونا تاما بين مختلف البلدان الافريقية، كما يستدعي مقاربة متعددة الجوانب وعملا مشتركا بين الإدارات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وقال ان الشفافية والحكم الرشيد قضايا محورية ورهان مصيري بالنسبة لحاضر ومستقبل القارة الافريقية ، ذلك ان الشفافية والحكم الرشيد أساس متين لضمان حسن آداء الاقتصاد الافريقي. وأضاف " نسجل هنا بارتياح ، مستوى الوعي الذي يسود قارتنا بشأن أهمية الشفافية والحكم الرشيد وهو ما مكن حتى الان من تحقيق تقدم ملحوظ في وضع الإطار القانوني الكفيل بمطابقة التشريعات الوطنية للمعايير الدولية من خلال المصادقة على الاتفاقية الافريقية الخاصة بمكافحة الفساد والميثاق الافريقي للوكلاء العموميين. وتابع أن جهودا كبيرة يجري بذلها لمتابعة التحويلات غير الشرعية لتجفيف منابعها ، وهو عمل جبار يعكف عليه فريق من الشخصيات المرجعية برئاسة الرئيس ثابو امبيكي. وكشف الرئيس الموريتاني أن بلاده ستطلق مبادرة للشفافية في مجال الصيد البحري. ويهدف مؤتمر نواكشوط لحشد الخبرات رفيعة المستوى التي ستركز على مدى يومين على بحث الاطر القانونية لمكافحة الفساد والممارسات والتجارب الدولية والإفريقية في مجال مكافحة ظاهرة التدفقات المالية غيرالمشروعة مع التركيز على قضايا الملكية الحقيقية والآثار الضارة للشركات الوهمية والزائفة والجرائم الضريبية والاحتيال والتهرب الضريبي الخ. كما ستركز من جهة اخرى على الحكم الرشيد في الصناعات الاستخراجية والجهود التي تبذلها الحكومات في الاتحاد الافريقي للتقيد بإطار مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية والآلية الافريقية لاستعراض النظراء ومراقبة نظام التعدين في افريقيا.