رأى جان جامبون وزير الداخلية البلجيكي، ألا مبرر "حالياً" لرفع مستوى التأهب الأمني في البلاد، على خلفية الهجوم الذي استهدف أمس أسبوعية (شارلي إبدو) الفرنسية الساخرة. وأشار جامبون، في تصريحات اليوم الخميس، وفق ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الايطالية، إلى أن التأهب الأمني في بلجيكا هو في المستوى الثاني من بين أربع مستويات، "ما يعني أنه مرتفع نسبياً"، مفسرا قراره عدم رفع مستوى التأهب الأمني إلى أكثر من ذلك، بضرورة عدم بث الرعب في نفوس المواطنين. وأردف جامبون قائلا: "قد تحدث هذه الأمور في أي مكان في العالم، ولذلك، نحن نتوخى الحذر واليقظة، ونقوم بمتابعة الأحداث عن كثب، كما نتعاون مع كافة السلطات المختصة في البلدان المجاورة"، وأقر بوجود احتمالات وقوع هجمات إرهابية في البلاد، مؤكداً أن مشكلة الشبان البلجكيين المقاتلين في سورية تزيد من هذه الإحتمالات. وعبر عن استعداده لتحريك عناصر الجيش البلجيكي لحماية المنشآت والمواطنين في داخل البلاد في حال تم رفع مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الثالثة. وحذر الوزير البلجيكي من مخاطر تحميل كافة المسلمين تبعات ما يرتكبه قلة منهم، "يجب أن نعمل مع أتباع الديانة الإسلامية من مواطنينا على محاربة التطرف". وعلى الرغم من تصريحات الوزير البلجيكي، فقد أفادت مصادر أمنية بان السلطات المعنية في البلاد قد قررت بالفعل رفع مستوى التدابير الأمنية وإجراءات الحراسة حول بعض المنشآت في البلاد، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل وقد لوحظ منذ بعد ظهر أمس تواجد كثيف لدوريات وعناصر الشرطة في العديد من الشوارع الرئيسية.