قال ريتشارد مالكا محامي المجلة الساخرة شارلي إيبدو الفرنسية أن المجلة سوف تصدر يوم الأربعاء القادم، على الرغم من إطلاق النار ،الذي اسفر عن وقوع قتلى ، على مقرها في باريس. وأضاف المحامي ريتشارد مالكا لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ستتم طباعة مليون نسخة من المجلة ، أي أعلى بكثير من الاعداد المعتادة ، والتي تقدر بعشرات الآلاف. وقتل ثمانية صحفيين في هجوم أمس الأربعاء بما في ذلك رئيس التحرير والعديد من رسامي الكاريكاتير المشهورين. وأفاد مالكا أن وسائل الإعلام الفرنسية ستساعد في نشر العدد القادم من المجلة ، والذي سيصدر فى ثماني صفحات عوضا عن الصفحات المعتادة وعددها ست عشرة صفحة. وحذر رئيس التحرير السابق "فيليب فال" الذي ترأس شارلي إيبدو بين عامي 1992 و2000 من التزام"الصمت" في أعقاب الهجوم. وقال لشبكة "بي.أف.أم.تي.في": "إنه يجب علينا الاستمرار في العمل". وأضاف إن "الصمت هو الخوف. والخوف ليس له مكان بين مواطني دولة ديمقراطية، فخورون بالعيش في مكان نحن فيه أحرار، حيث بإمكاننا التعبير عن أنفسنا بحرية، وحيث يمكننا أن نسخر من الأشياء السخيفة". وقامت العديد من الصحف بإعادة طبع رسوم شارلي إيبدو الكاريكاتورية في أعقاب إطلاق النار. وصدرت مجلة شارلي ايبدو ، ذات التوجه اليساري ، في عام 1970 لتخلف هارا -كيري الأسبوعية، والتي قامت السلطات الفرنسية بحظرهااستنادا الى انها تنشر موضوعات ذات طابع هجومي. وكثيرا ما وجدت مجلة شارلي إيبدو نفسها أمام نزاعات قانونية لأنها تستهدف الديانات الكبرى في العالم والسياسيين البارزين والمشاهير. وقد تعرض مقر المجلة في عام 2011 لهجوم بالقنابل الحارقة بعد أن أصدرت عددا بعنوان"الشريعة" وقال ناشروا الصحيفة فى ذلك الوقت ان" النبي محمد هو كاتب ومحرر ضيف لهذا الاصدار".