وقع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الاثنين، قانونا تتخلى بمقتضاه أوكرانيا عن وضع عدم الانحياز، وأعلن عن جولة محادثات سلام جديدة رفيعة المستوى لوضع حد للصراع الدائر مع الانفصاليين المواليين لروسيا. ووعد الرئيس الأوكراني، خلال حفل في كييف بثه التليفزيون على الهواء مباشرة، بالبدء في إصلاحات تسمح لأوكرانيا بالوفاء بمعايير حلف شمال الأطلسي (ناتو) ، وإجراء استفتاء حول الانضمام للحلف، ، وهي خطوة تعارضها روسيا. ومن الممكن ان تستغرق هذه الاصلاحات حتى ست سنوات لتحقيقها. وقال بوروشينكو أيضا إنه يخطط لإجراء محادثات في منتصف يناير المقبل مع قادة كل من ألمانياوفرنساوروسيا لبحث حل للصراع الدائر مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا الذين تدعمهم روسيا. وتابع بوروشينكو أنه من المقرر عقد الاجتماع في الخامس عشر من يناير المقبل في العاصمة الكازاخستانية استانا. وقال متحدث باسم الحكومة الالمانية لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم يتم تأكيد التاريخ بعد. وقال مصدر دبلوماسي روسي لوكالة الانباء (تاس) الروسية إن 15 من الشهر المقبل من بين عدد من التواريخ المحتملة لعقد المحادثات. ولم تدل فرنسا بأي تصريحات. وتعثرت محاولات استئناف محادثات السلام بين الحكومة المدعومة من الغرب والانفصاليين الموالين لروسيا في الأسبوع الماضي، وتمخض عنها فقط تبادل الأسرى . وقال بوروشينكو إن المحادثات التي شهدتها العاصمة البيلاروسية منسك ينبغي أن تستمر، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار كان يسير "ببطء". ولقى ثلاثة جنود من الجيش الأوكراني حتفهم خلال معركة في مطار مدينة دونتسك معقل الانفصاليين، والذي سيطرت عليه القوات الأوكرانية طوال الأشهر الماضية. وشدد بوروشينكو على عدم يوجد حل عسكري للصراع، مشيرا إلى أنه لن يتردد في إعلان فرض الأحكام العرفية في حالة فشل عملية السلام أو إذا كان هناك "عدوان عسكري كامل". وقال زعماء الانفصاليين انهم مستعدون لعقد محادثات جديدة. ونقل موقع "لوج-انفو دوت كوم" عن ايجور بلوتنيتسكي، زعيم "جمهورية لوهانسك الشعبية"، التي أعلنت استقلالها في وقت سابق "نحن مستعدون للتفاوض حتى في عشية رأس السنة الجديدة". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها العام المقبل إذا حرر ساسة البلاد أنفسهم من النفوذ الغربي. وقال لافروف خلال مقابلة أجرتها معه وكالة انباء "انترفاكس" الروسية إن " الازمة ستستمر طالما لم يتوصل الأوكرانيون إلى اتفاق وطني في الآراء دون الإصغاء إلى إرشادات الأسياد في بروكسل أو واشنطن".