انقرة: أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوجلو الجمعة أنه من غير الممكن عقد لقاء قمة تركي مع إسرائيل دون أن يسبقه إستجابة تل أبيب لمطالب تركيا المعروفة للجميع. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن اوجلو قوله للصحفيين الجمعة في مدينة أرضروم شرق تركيا: إن مثل هذه المسائل لاتناقش ولا تطرح عبر مقالات الجرائد، بل يتطلب الأمر وقفة مبدئية والتعامل الجاد عبر القنوات الدبلوماسية. وأضاف داود اوجلو: إذا كانت إسرائيل راغبة في تحسين علاقتها مع تركيا، فيتوجب عليها الإستجابة للمطالب التركية الخاصة بالإعتذار الرسمي ودفع التعويضات جراء مقتل النشطاء الأتراك، مشددا على حاجة إسرائيل الملحة الى القيام بحملة "النقد الذاتي" لسياستها الخارجية. وتشهد العلاقات التركية الاسرائيلية توترا منذ عدة سنوات ولكنها وصلت الى أدني مستوى لها في شهر ايار/ مايو الماضي عندما صعدت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الاسرائيلية إلى ظهر ست سفن كانت تحاول كسر الحصار البحرى الاسرائيلي حول قطاع غزة. وبينما تم الاستيلاء على خمس من هذه السفن بدون حوادث، أسفرت مواجهة عنيفة على ظهر السفينة السادسة وهى مافي مرمرة التركية عن استشهاد تسعة نشطاء اتراك. وترفض إسرائيل طلب تركيا الاعتذار عن الحادث ودفع تعويض. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد دعا في مقال له نِشر في جريدة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية الخميس داود اوجلو لزيارة إسرائيل بهدف تسوية المشاكل العالقة بين البلدين.