التقى رئيس المخابرات القطرية، بعدد من المسؤولين المصريين، يوم الثلاثاء بالقاهرة، للإعداد لقمة مرتقبة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثان، والتي لم يحدد لها موعد بعد. وعقد رئيس المخابرات القطرية، أحمد بن ناصر بن جاسم، لقاءات مع مسؤولين مصريين فى القاهرة، التي وصل إليها مساء الاثنين ، بناء على تكليفات من أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثان، وفقاً لوكالة الأناضول. ويأتي لقاء رئيس المخابرات القطرية بمسؤولين مصريين، تمهيداً لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس المصري وأمير قطر للاتفاق على بنود المصالحة بين البلدين. وأوضحت مصادر أمنية ودبلوماسية، أن المسؤول القطري جاء إلى القاهرة للاستماع إلى وجهة نظر مسؤولين كبار في جهة سيادية حول بنود المصالحة، تمهيداً للاتفاق عليها وإقرارها بين الرئيسين. وتابعت أن رئيس المخابرات القطرية التقى، صباح الثلاثاء، أحد القيادات الأمنية في فندق شهير، وتحدثا لنحو ساعتين حول استغلال جماعة الإخوان دولة قطر وقناة الجزيرة ل«محاولة قلب نظام الحكم فى مصر، والتحريض على أعمال العنف». وقال المسؤول المصرى، «ليست لدينا مشكلة فى الانتقادات لكن يجب أن تكون مهنية دون سب أو قذف»، فيما أبدى المسؤول القطرى تفاؤله من تحسن العلاقات المصرية - القطرية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن «الدولتين شقيقتان ومصالحهما واحدة» ولم تصدر عن السلطات المصرية أو القطرية تعليقاً بشأن عقد اللقاء حتى الآن. وفي وقت سابق قال أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية، ل«الأناضول» إن الرياض ستستضيف، خلال الأسبوع الأول من يناير المقبل، قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل تاني. وشهدت العلاقات المصرية القطرية تسارعا باتجاه إزالة التوتر القائم بين البلدين منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، السبت الماضي، عقب استقبال السيسي لمبعوث أمير قطر، وصاحبه في اللقاء مبعوث للعاهل السعودي، وصدرت في نفس اليوم بيانات منفرده من القاهرةوالدوحةوالرياض، ترحب بالتقارب والمصالحة بين مصر وقطر. وعلى نحو مفاجئ أعلنت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي تبث من الدوحة، وتختص بالشأن المصري، مساء الاثنين وقف البث «مؤقتا» من الدوحة لحين توافر «الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة». ويرى مراقبون أن العلاقات المصرية القطرية قد تشهد إنفراجة من خلال اتمام عملية المصالحة لاسيما بعد خطوة وقف بث القناة.