وقعت الهند ومصر اليوم الثلاثاء في القاهرة بمقر وزارة البحث العلمي برنامجاً تنفيذياً طموحاً للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، وذلك بحضور الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي المصري والسفير الهندي لدى مصر نافديب سوري. وقد تم الاتفاق على الصيغة النهائية من البرنامج التنفيذي الجديد خلال الاجتماع الثالث للجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا، والذي عقد في القاهرة خلال الفترة من 22-23 ديسمبر 2014، ورأس الوفد الهندي الدكتور أرابيندا ميترا، مستشار ورئيس قطاع التعاون الثنائي الدولي بإدارة العلوم والتكنولوجيا، بينما رأس الوفد المصري الدكتور حازم منصور، مساعد وزير البحث العلمي. ويشمل البرنامج التنفيذي الفترة من 2015 - 2018 ويركز على التعاون في مجال أهم قطاعات التكنولوجيا الحيوية (التكنولوجيا الحيوية في مجال الزراعة والإنزيمات)، والنانو تكنولوجي (علوم المواد وأجهزة الاستشعار)، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (العلاج عن بعد، التعليم عن بعد والحوكمة الإليكترونية). وسوف يقوم الجانبان بتنفيذ مشروعات مشتركة في مجال البحث والتنمية والعمل على تبادل زيارات العلماء بين الجانبين وتنظيم برامج التدريب والمؤتمرات وورش العمل العلمية، حيث سيتم تنظيم ورشتي عمل في مصر وورشة عمل واحدة في الهند. كما وافق الجانبان على عقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة في الهند في أوائل عام 2016. ورحب الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي بالروح الإيجابية للمناقشات الثنائية والإطار الطموح للبرنامج التنفيذي، قائلاً إنه سيوفر منصة ممتازة لتعزيز التعاون الثنائي في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما سيساعد في إيجاد حلول مشتركة للمشكلات المختلفة التي يواجهها الناس. وأثنى السفير سوري على الجهود التي قام بها كل من الجانبين، مشيراً إلى بزوغ الهند كمركز عالمي للهندسة الاقتصادية. وقال السفير: "بدأ المجتمع العلمي ورجال الأعمال في الهند يبتكرون حلولاً تكنولوجية ملائمة من حيث التكلفة والمواصفات لتلاءم احتياجات الدول النامية مثل مصر التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية مشابهة لتلك التي تواجهنا في الهند". كما أكد سوري أيضاً على أهمية تفعيل نصوص البرنامج التنفيذي في الإطار الزمني المحدد وتشجيع الاستخدام التفاعلي لمؤتمرات الفيديو للتغلب على مشكلة بعد المسافات.