تعهد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث بأن يواصل المركز بكل جد مسيرته نحو غرس النتائج التي يتم الحصول عليها في مجال البحث والتطوير في القطاعات الصناعية والخدمية لما هو في صالح المواطن المصري، مشيراً إلى أن المركز يعد أكبر مؤسسة علمية متعددة التخصصات في مصر والعالم العربي والقارة الإفريقية ويعمل به حالياً 7410 أفراد منهم 3051 عضو هيئة بحوث و1521 مدرس مساعد ومساعد باحث و2838 إدارياً. وأكد شعلان في تصريحات له اليوم أن المركز بدأ في تنفيذ خطته البحثية العاشرة (2013 – 2016)، حيث بلغ إجمالي المشروعات التي تم التعاقد عليها في نطاق تلك الخطة 349 مشروعاً بحثياً مقارنة ب 219 مشروعاً في الخطة البحثية التاسعة، ووصل حجم التمويل المرصود لتنفيذ هذه الخطة البحثية في عامها الأول إلى 9,9 مليون جنيه، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشار إلى أن مشروعات تلك الخطة تنفذ في عدد من المجالات الحيوية المهمة منها الصحة وتشمل أمراض سرطان الثدي، الكبد، الإلتهاب الكبدي الوبائي، مرض السكري، الخلايا الجذعية، الإعاقة الذهنية، والطاقة وتشمل طاقة الهيدروجين، تصميم وتصنيع خلايا لتوليد الطاقة وتطبيقات الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الوقود الحيوي، تصنيع المجسات (Sensors)، توليد غاز الأوزون. وقال إن المجالات البحثية تتضمن مشروعات المياه وتشمل تحلية المياه، ترشيد الإستهلاك ورفع كفاءة إستخدام المياه، تدوير وإعادة إستخدام المياه في العمليات الصناعية، إلى جانب مجالات الزراعة والبيطرة وتشمل الإجهاد البيئي والوراثي، زيادة الإنتاج في المحاصيل الحقلية والبستانية، زيادة إنتاجية حيوانات اللحم والطيور الداجنة والأسماك، المكافحة الحيوية والمتكاملة، إنتاج اللقاحات والأمصال، التكاثر الحيواني، التنمية الريفية المتكاملة. وأضاف أن المشروعات تتضمن كذلك مجالات الأغذية الوظيفية والغذاء الآمن، و الهندسة العكسية وتشمل الهندسة العكسية لبراءات الإختراع المنتهية حمايتها وذات منتج نهائي قابل للتطبيق والتجربة في الوحدات الإنتاجية بالمركز والتسويق، بالإضافة إلى مشروعات الإستفادة من النفايات وتشمل الإستغلال الأمثل لقش الأرز والمخلفات الزراعية الكثيفة الأخرى، و إعادة التدوير والتخلص الآمن من النفايات الصلبة والسائلة. وأوضح شعلان أن المركز يولي مشروعات تنمية سيناء اهتماماً خاصاً حيث ينفذ حالياً عدد من المشروعات الزراعية (نباتات طبية – تغذية حيوان – إنتاج نباتي)، مشروعات المياه، مشروعات الطاقة، مشروعات إستغلال الثروات الطبيعية، التنمية المتكاملة. وأكد أن المركز حرص في خطته البحثية الجديدة على مواكبة المجالات العلمية الجديدة حيث سيتم تنفيذ مشروعات تعتمد على النانو والبيوتكنولوجي، البيو نانوتكنولوجي، والمواد الجديدة، والبوليمرات الحيوية وتطبيقاتها الطبية، البوليمرات التركيبية ذات التطبيق الصناعي والخدمي، و استخلاص العناصر الأرضية النادرة أو المستوردة من خاماتها وتطبيقاتها، وإنتاج الألياف الصناعية والمسترجعة بإستخدام تكنولوجيات البثق المختلفة. وأضاف أن المركز على مدى الثلاث سنوات الماضية (الخطة البحثية التاسعة 2010 – 2013) ركز على عدة مجالات تشكل أهميه قصوى لمصر يأتي في مقدمتها الطاقة الجديدة، وبحوث المياه، وتكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية، وإستغلال النفايات الصلبة والسائلة، وأمراض السرطان، والخلايا الجذعية، وأمراض الكبد، ومكافحة السمنة، ومرض السكر، والوراثة البشرية، والأغذية الوظيفية، والبوليمرات، وبحوث قش الأرز. وأوضح شعلان أن إجمالي المشروعات التي تم التعاقد عليها في نطاق هذه الخطة من ميزانية المركز بلغ 219 مشروعاً مقارنة بعدد 150 مشروعاً تم تنفيذها في نطاق الخطة البحثية الثامنة، ووصل حجم التمويل المنصرف على تنفيذها 23,3 مليون جنية مقارنة ب 15,7 مليون جنيه صرفت على تمويل الخطة البحثية الثامنة. وقال إن المركز قام إبان هذه الخطة بإبرام مجموعة من المشروعات مع بعض المؤسسات المحلية والوزارات وبعض الشركات الصناعية لحل بعض المشاكل في هذه الجهات بإجمالي قيمة تعاقدية وصلت 49,6 مليون جنيه، فيما بلغ إجمالي القيم التعاقدية لتنفيذ مشروعات بحثية ممولة من جهات أجنبية في مجالات تخدم بالدرجة الأولى المجتمع المصري 20,3 مليون جنيه. وأضاف أن المركز نجح في تطوير أول معمل للألياف المجوفة، التي تستخدم في تحلية المياه، في الشرق الأوسط على مساحة قدرها 600 متر مربع ويعمل الآن بكفاءة عالية، و تم الإنتهاء من الجزء التجريبي في مجال علاج السرطان بجزئيات الذهب، ويجري حالياً البدأ في التجارب الإكلينيكية بالتعاون مع المعهد القومي للأورام، كما تم إنتاج مصل لإنفلونزا الطيور مناسب للسلالات المصرية، ولقاح ضد قراد البقر والجمال. وذكر شعلان أنه تم التوصل إلى تطبيقات الطاقة الشمسية والتي يمكن تعظيم الإستفادة منها في مصر، و إنتاج الوقود الحيوي، والاستفادة من قش الأرز في (إنتاج وقود – تشييد مساكن – إنتاج متراكبات فائقة الصلابة)، إلى جانب إنتاج أقمشة مقاومة للميكروبات تستخدم في صناعة المنسوجات الطبية والفلاتر، و تصميم مرشحات نباتية لإعادة إستخدام المياه الملوثة، و إدخال زراعة محاصيل الخضر عالية القيمة في تنمية جنوبسيناء. وأشار إلى زيادة عدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الدولية زيادة ضخمة حيث ارتفع هذا العدد من 678 بحثاً دولياً في عام 2008 إلى 1357 في نهاية عام 2013، و حصل المركز إعتباراً من عام 2010 وحتى نهاية عام 2013 على 48 براءة إختراع، الأمر الذي جعل قومي البحوث يحتل المركز الأول على المستوى القومي في هذا المجال، وحصل عام 2011 على جميع جوائز النيل وعددها 3 جوائز بالإضافة إلى الجوائز الأخرى. ولفت شعلان إلى حدوث طفرة هائلة في تزويد معامل المركز بالأجهزة الحديثة والتي وصلت قيمتها في نهاية الخطة البحثية التاسعة إلى 74,1 مليون جنيه، ووصل حجم تسويق المخرجات البحثية إلى11,4 مليون جنيه، وتم تنفيذ 23 مشروعاً هندسياً بقيمة إجمالية وصلت إلى78,8 مليون جنيه، وذلك في مجال الإنشاءات الجديدة، موضحاً أنه تم التطوير الشامل لمزرعة المركز بالنوبارية بمساحة قدرها 145 فداناً، وتشغيل الجزء الأكبر من مركز التميز الطبي. كما تم تدويل 4 مجلات من المجلات العلمية التي يصدرها المركز وجاري العمل على ماتبقى منها.