أعلنت قوات البيشمركة الكردية دخول منطقة شنكال (سنجار) الواقعة شمال غرب الموصل بالعراق بعد ظهر اليوم السبت ، بعد ثلاثة ايام من الهجوم الموسع على المنطقة ، طبقا لما ذكرته وكالة "باسنيوز" الكردية للانباء. ودخلت قوة خاصة من البيشمركة قوامها 400 مقاتل مع اسلحتها الثقيلة بعد ظهر اليوم السبت قضاء شنكال وسط اشتباكات ومعارك شوارع مع مسلحي تنظيم "داعش" الذين لا يبدون مقاومة كبيرة امام تقدم قوات البيشمركة ، التي كانت قد حررت معظم القرى والبلدات التابعة للقضاء خلال اليومين الماضيين ، اثر الهجوم الكبير لها على معاقل وتجمعات المسلحين فيها حسب الوكالة الكردية. وكان مسلحو تنظيم داعش قد استولوا على قضاء شنكال مطلع آب / اغسطس الماضي ، مما أدى الى نزوح الالاف من سكانها. وأضافت الوكالة أن "العشرات من مسلحي داعش الذين لم يتمكنوا من الفرار ، وقعوا في يد قوات البيشمركة التي تحاصر آخرين منهم ايضا". وقال مسؤول فرع شنكال للحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد شنكالي في تصريح للوكالة بأن " قوات البيشمركة دخلت مركز ناحية شنكال ، وسط مواجهات هنا وهناك مع بقايا المسلحين". يأتي ذلك بعد يومين من كسر قوات كردية عراقية بدعم غارات جوية أمريكية حصار استمر لاشهر فرضه تنظيم الدولة الاسلامية على جبل شنكال. وهذا أكبر انتصار عسكري لقوات البيشمركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ أشهر. وقالت قناة "رووداو" الكردية أيضا أن قوات كردية عثرت في جبل شنكال( سنجار) على مقبرة جماعية تضم نحو 70 جثة يعتقد أنها لايزديين قتلتهم عناصر التنظيم. وتعتبر ميليشيا داعش الايزديين بأنهم عبدة الشيطان. وكانت قوات البيشمركة قد شنت هجوما واسعا يوم الاربعاء الماضي لاعادة السيطرة على منطقة شنكال(سنجار) في محاولة لقطع طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الحدود السورية والموصل ثاني أكبر مدينة في العراق. وتسيطر الجماعة المنشقة عن تنظيم القاعدة على الموصل منذ حزيران/يونيو الماضي.