يتنامى القلق بين وزراء داخلية الولايات الألمانية بشأن حركة "بيجدا" المناهضة "لأسلمة الغرب". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رالف ييجر، رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن المبادرين المتزعمين لهذه الحركة يعملون على إثارة المخاوف لدى المواطنين من خلال التحريض المعادي للأجانب وإثارة الفتن المعادية للإسلام. وبالنظر إلى تحالف "هوليجانز ضد السلفيين" المناهض أيضا للإسلام في ألمانيا، أعلن ييجر عن إجراء دراسة لفحص تشكيل ودوافع مثل هذه التحالفات. وأكد ييجر أن هذا الموضوع سيتم تناوله في مؤتمر وزراء الداخلية خلال هذا الأسبوع. ومن جانبه حذر خبير الشؤون الداخلية، فوفجانج بوباخ، المواطنين الألمان من المشاركة في المظاهرات التي تدعو إليها حركة "بيجدا" . وقال بوباخ للصحيفة الألمانية: "على الإنسان ألا يسمح باستغلاله كأداة لأغراض سياسية متطرفة". جدير بالذكر أن "بيجدا" هي الاسم المختصر ل"تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب". ووفقا لتصريحات الشرطة، شارك نحو عشرة آلاف شخص في المظاهرة الأسبوعية التي تنظمها حركة "بيجدا" في دريسدن مساء أمس الاثنين. وفي المقابل قام نحو تسعة آلاف مواطن بمسيرات في الشوارع ضد العداء تجاه الأجانب والنزعة القومية. وفي مدينة دوسلدورف شارك نحو 400 شخص فقط في مظاهرات "بيجدا"، على الرغم من أنه كان هناك توقعات بمشاركة نحو ألفي مواطن في هذه المظاهرات. وفي المقابل بلغ عدد الأشخاص المشاركين في المظاهرات المعارضة لحركة "بيجدا" نحو 1100 مواطن، وفقا لتصريحات الشرطة.