شهد افتتاح مؤتمر الدراسات القبطية تطلعات مستقبلية تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى ، حضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار ، والدكتور خالد فهمى وزير البيئة ، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى الأسبق ، وحضور الفقيه الدستورى يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق ، والدكتور وسيم السيسى ، والدكتور عماد جاد والعديد من الشخصيات العامة والعلماء فى عدة تخصصات ، والذى ينظمه معهد الدراسات القبطية ببطريركية الأقباط الأرثوذكسية بالعباسية فى الفترة من 5 إلى 7 ديسمير بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس المعهد . وتضمنت الجلسة الافتتاحية عرضاً لتاريخ معهد الدراسات القبطية ومؤسسيه قدمه الدكتور إسحاق إبراهيم وكيل المعهد ، موضحاً أنه المعهد الوحيد للدراسات القبطية فى الشرق الأوسط ، وقد أنشئ عام 1948 وتأسس عام 1954 على يد الدكتور عزيز سوريال عطية ويمنح المعهد درجة الماجستير والدكتوراه علاوة على دبلومة الدراسات القبطية ، ويشمل 9 تخصصات منها الآثار والتاريخ والعمارة والفن والاجتماع واللاهوت والدراسات الأفريقية ولديه مجلة علمية صدر منها 9 أعداد وقد أيد المعهد الرئيس جمال عبد الناصر فى تأميم قناة السويس ، وكتب عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين مقدمة الجزء الرابع من موسوعة تاريخ الأقباط التى صدرت عام 1973 وكانت تدرس بالمعهد كما شملت أحلام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتطوير الدراسة بالمعهد والذى كشف عنها فى كلمته بالجلسة الافتتاحية ، وتضمنت ضرورة تواصل المعهد مع الأقسام المماثلة بالكليات داخل مصر وخارجها ويقدم كل أنشطته لكل الإيبارشيات بمصر وأن يكون معهداً مصرياً لكل المصريين يشمل دارسين وأساتذة مسيحيين ومسلمين ، وأن يهتم بشباب الباحثين وأن تشمل أبحاثه وضع حلول علمية لمشاكل الأقباط فى المهجر بإنشاء قسم خاص للكنائس القبطية فى المهجر و، قد تأسست أول كنيسة قبطية خارج مصر فى الكويت وكندا والولايات المتحدةالأمريكية واستراليا ولندن وعمل فروع علمية للمعهد خارج مصر ، وأن يكون المعهد خزانة للمعرفة والحضارة يحفظ التاريخ والتراث والفن واللحن وينقله لكل العالم وقد وعد نائب رئيس المعهد بأن أحلام البابا ستتحول إلى توصيات واجبة التنفيذ . وقدّم البابا الفقيه الدستورى يحيى الجمل ليلقى كلمة ونزل من على خشبة المسرح ليصافح الدكتور يحيى الجمل والذى أكد أن مصر قائمة على مثلث يحفظ أمنها وسلامها أضلاعه شعب مصر والأزهر والكنيسة وكرر كلمات البابا شنودة مصر وطن يعيش فينا وقدّم نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة 23 خطة بحث لمعهد الدراسات القبطية ووعد ببداية عمل دستور لإيمان الكنيسة القبطية وقانون الأسفار المقدسة للعهد القديم والعهد الجديد والتعاون مع دار الكتاب المقدس لإعادة أمجاد الكنيسة من خلال عدة إصدارات جديدة . وعرض منير غبور رئيس جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى " نهرا" مجهودات الجمعية عن إحياء مسار العائلة المقدسة ، ومنها التعاون مع وزارة السياحة لتطوير مدينة الفرما بشمال سيناء ، وترميم كنيسة الشهيدة دميانة بالدقهلية وترميم كنيسة العذراء بحارة زويلة ، وكنيسة العذراء مريم بالمطرية وكنيسة العذراء مريم بالمعادى وكنيسة العذراء بالزيتون وإعداد فيلم وثائقى بخمس لغات عن مسار العائلة المقدسة . وطالب بتمهيد الطرق بصعيد مصر لمواقع مسارات العائلة المقدسة وهى من أهم العوائق لإحياء الطريق وإنشاء فنادق وساحات انتظار ومحلات بيع هدايا ومستشفيات بهذه المواقع وطالب الحكومة بتخصيص 500 مليون جنيه لإحياء مسار العائلة المقدسة ، وسيتم تحصيل هذا المبلغ فى خلال عام بالتسويق السياحى لزيارة هذا الطريق الذى تنفرد به مصر كما طالب بأن يكون أول يونيو تاريخ دخول العائلة المقدسة أجازة رسمية ليحتفل به كل المصريين