أكدت "ساني هوستن" المحللة القانونية الأمريكية أنه من الضروري فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يقوم رجال الشرطة بمواصلة سياستهم فى السماح للمتظاهرين فى التعبير عن آرائهم، وألا يتعاملوا بالسياسة الأمنية العسكرية التى اتبعوها فى التعامل فى مظاهرات مدينة فيرجسون. وأضافت "هوستن" التي حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "Anderson cooper 360" على قناة "CNN International" الأمريكية في حلقة الأمس أنه من الضروري أن يعبر المتظاهرون عن مطالبهم المحددة وكذلك إعطاء تدريب معين لرجال الشرطة فى طريقة التعامل مع المتظاهرين مشيرة إلى أن الضابط "دانييل بانتيليو" استخدم القوة المفرطة فى التعامل مع "اريك جارنر"، و لم يتوقف عندما استسلم وتعرض لصعوبة فى التنفس. وفي ذات السياق قال "مارك اومارا" المحلل القانوني الأمريكي أن هيئة المحلفين التى برأت "دانييل بانتيليو" لم تنظر إلى تصعيد ستة من رجال الشرطة للقوة المفرطة فى التعامل مع "اريك جارنر"، بالرغم من أن هناك أكثرية من الشرطة، ولكنها رأت أن هذا التصعيد كان سريعا للغاية مع جارنر بالرغم من أنه كان أعزلاً. ومن جانبه أكد "جيفري توبين" المحامي الفيدرالي الأمريكي السابق أنه كمواطن يقطن نيوريورك فإن هذه المظاهرات تذكره بمظاهرات "احتلوا وول ستريت" فهي مظاهرات منظمة وحقيقية ولكنه لا يوجد ورائها أجندة محددة، لذا من الصعوبة أن تسفر عن شىء محدد. وأضاف "توبين" إنه يوجد الآن تحقيقا فيدراليا فى حادث قتل اريك جارنر تقوم به "لوريتا لينش" التى تم ترشيحها لتولي منصب النائب العام الأمريكي مؤخرا، وينطوي هذا التحقيق على شبهة الجريمة و العنصرية فى التعامل مع جارنر حتى الموت. وأعرب "هاري هوك" المحقق السابق فى شرطة نيويورك عن تعجبه عندما شاهد الفيديو الذى قام فيه "دانييل بانتيليو " بخنق اريك جارنر، موضحا إنه كمحقق سابق قام بهذه الحركة مئات المرات من قبل و لم يمت أحد بسبب ذلك، مشيرا إلى إنه كان يتوجب على ضابط الشرطة إخلاء يده عندما أعلن جارنر أنه مستستلم. ومن جانب أهالى المجني عليه أعربت "ايميرالد جارنر" ابنة "اريك جارنر" عن حبها ومودتها لهؤلاء الذين يتظاهرون اعتراضا على جريمة قتل والدها "اريك جارنر"،مؤكدة على السلمية التى تتحلى بها هذه المظاهرات التى تحاول القضاء على المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين التى تتبعها الشرطة فى التعامل مع المواطنين الأمريكيين. وقال "جوناثان مور" محامي عائلة "اريك جارنر" أنه يأمل فى تحقيق فيدرالي عادل يحقق العدالة و يحاكم فيه قتلة اريك جارنر بطريقة عادلة. ومن جانبه قال "سامبسون ديفز" طبيب طوارىء أمريكي أنه شاهد الفيديو الذى أظهر وفاة "اريك جارنر"، مبينا أن الجهود الطبية التى كانت تدعي أنها تفيقه لم تحصل على أى استجابة من قبل "جارنر" الذى يبدو أنه كان قد فارق الحياو وقتها مؤكدا أنه لاحظ فى الفيديو أن رقبة جارنر كانت ملتوية، مما يدل على الضغط العنيف الذى تعرضت له عنقه. وفي ذات السياق قال "لورانس كوبيلينيسكي" عالم تشريح طب شرعي أنه طبقا لأبسط القواعد الطبية، فإن الضغط على الصدر والرقبة يمنع الأكسجين و هو ما يؤدي إلى الموت باسفكسيا الخنق، و هو ما يبين طبقا للأدلة الظاهرية أن "جارنر" مات خنقا. وقالت "اريكا اريك جارنر" ابنة اريك جارنر أنها شاهدت الفيديو الذى يظهر وفاة والدها على يد رجال الشرطة مرات و مرات، مبينة أنه أمر صعب و مؤلم أن يموت والدها بهذه الطريقة موضحة أن أبيها كان رجلا سعيدا على الدوام، ويبتسم باستمرار، و كان يتحمل مسئولية عائلته، و يحرص على قضاء أمور أسرته. وختم "زاكاري كارتر" المسئول الأمريكي المحلي فى مدينة نيويورك الحديث عن تلك القضية موضحا أن مدينة نيويورك لا تنظر ما إذا كان العدالة تحققت أو لا فى قرار إخلاء سبيل ضابط الشرطة الذى قتل اريك جارنر، خاصة مع قيام السلطات الفيدرالية بالتحقيق الآن فى تهم أخري تتمثل فى انتهاك الحقوق المدنية، تخص ضابط الشرطة، الذى قتل اريك جارنر مؤكدا أن موقف المسئولين الرسميين تساند الشرطة تماما فى موقفها، مبينا أنهم أيضا ملتزمون بحماية الحقوق المدنية للمتظاهرين وحقهم فى التعبير عن رأيهم ما دام ذلك يتم بصورة سلمية.