قضت محكمة بحرينية، على الناشطة المعارضة، زينب الخواجة، بالحبس ثلاث سنوات بتهمة "إهانة الملك"، وذلك بعد 4 أيام من صدور حكم بحبس شقيقة لها، بتهمة "الاعتداء على شرطيتين". ونقلت جريدة "الوسط" البحرينية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن المحامي محمد عبدالأمير الوسطي، قوله إن المحكمة الصغرى الجنائية أصدرت يوم أمس (الخميس) حكماً أدانت فيه الناشطة زينب الخواجة، إذ قضت بحبسها مدة ثلاث سنوات، وغرامة ثلاثة آلاف دينار (8000 دولار أمريكي)، ومبلغ مئة دينار كفالة لوقف تنفيذ العقوبة، وذلك عن تهمة إهانة ملك البلاد". وأشار الوسطي إلى أن الحكم الصادر على الخواجة لن ينفذ إلا بعد صدور حكم الاستئناف، وذلك في حال سدادها كفالة مئة دينار، واستئنافها الحكم. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الخواجة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأثناء حضورها كمتهمة في إحدى القضايا أمام المحكمة الصغرى الجنائية، بإخراج صورة الملك (حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة) كانت بحقيبتها وتمزيقها أمام هيئة المحكمة والحاضرين وترديدها بعض العبارات، قبل أن تحيلها المحكمة إلى النيابة العامة والتي قامت باستجوابها وحبسها احتياطياً على ذمة القضية وإحالتها محبوسة إلى المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة بتهمة "إهانة" ملك البلاد. وكانت المحكمة أفرجت عن زينب الخواجة في 19 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، على ذمة القضية. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في ثلاث قضايا مرفوعة ضد زينب الخواجة، وذلك في الجلسة القضائية المنعقدة في 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. بحسب الصحيفة نفسها. والقضايا الثلاث المرفوعة ضد الخواجة، هي عبارة عن قضيتين تتعلقان بإتلاف منقولات تابعة لوزارة الداخلية، أما القضية الثالثة تتعلق باتهامها بإهانة موظف عام. وفي بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، يوم أمس، قال سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن "تمزيق صورة رئيس دولة لا يجب أن يكون جريمة جنائية". ونطقت المحكمة بالحكم في غياب المتهمة التي تقضي حالياً فترة نقاهة بعدما وضعت مولوداً، مؤخراً، بحسب بيان العفو الدولية. وكانت محكمة بحرينية، قضت الإثنين الماضي، بحبس مريم، شقيقة زينب، لمدة عام بعد إدانتها بالاعتداء على شرطيتين في 30 أغسطس/ آب الماضي. يذكر أن مريم وزينب هما ابنتا الحقوقي عبد الهادي الخواجة من قياديي الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البحرين في 14 فبراير/ شباط 2011، والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد بتهمة قلب نظام الحكم.