أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا تزال هناك خلافات مع تركيا بشأن الملف السوري، وأنها لم تقرر ما إذا كانت ستطبق أي نوع من مناطق حظر الطيران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي الاثنين، إن الولاياتالمتحدة تبحث بدأب عدداً من المقترحات مع تركيا بشأن أمن الحدود مع سوريا بما في ذلك منطقة حظر طيران محتملة أو منطقة آمنة. وأضافت أن المسؤولين ليسوا مستعدين لتنفيذ خطة محددة. وتابعت المتحدثة قائلة إنه كانت هناك خلافات مع أنقرة بشأن كيفية تأمين الحدود مع سوريا. وتابعت ساكي في حديثها اليومي للصحفيين "جرت محادثات متواصلة بشأن عدد من المقترحات التي طرحتها تركيا واتخذت أشكالاً عديدة ولكن ما زالت هناك خلافات ونحن لم نتخذ قراراً بشأن مسار محدد للتنفيذ". يأتي هذا في وقت نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين تحقيقا يتحدث عن اتفاق أمريكي تركي وشيك، يتضمن نوعاً من المقايضة بين الطرفين. ويشمل الاتفاق وفق الصحيفة فتح القواعد التركية أمام واشنطن وانخراط أنقرة في مكافحة مد المتطرفين، مقابل منع طيران النظام الحربي من التحليق فوق منطقة آمنة للاجئين السوريين، كما لمقاتلي المعارضة المعتدلة. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسئولين أمريكيين وأتراك إن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضا "محظورة" على طائرات تابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ومن شأن السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام القواعد الجوية التركية أن يتيح للقوات المتحالفة موطئ قدم جديد يمكن أن تنطلق منه ضربات متواصلة على مقاتلي داعش. وقال تقرير الصحيفة إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة بالتدريب داخل حدودها وأنها أرسلت قوات تركية خاصة إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الأكراد. ويمثل الاتفاق المحتمل تضييقاً للخلافات بين الجانبين فيما تواصل الولاياتالمتحدة ودول متحالفة معها شن ضربات جوبة على مقاتلي داعش في سورياوالعراق. وقال التقرير إن الاتفاق بعيد كل البعد عن فكرة اتفاق رسمي أوسع يتضمن إنشاء منطقة "حظر طيران" كان مسؤولون أتراك قد طالبوا به ليغطي مساحة أوسع نطاقاً من شمال سوريا. وأضاف أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية سيساهم في حماية مقاتلي المعارضة الذين يتلقون تدريباً في سوريا فضلا عن حماية خطوط إمداد المعارضة.