واشنطن: اعربت الخارجية الأمريكية الاحد عن قلقها إزاء تقارير أفادت بأن الاستخبارات السورية تستغل نظاما إلكترونيا أمريكيا لمراقبة المعارضين وللاطلاع على رسائلهم ونشاطاتهم بينما نفت الشركة الأمرييكية التي تنتج التكنولوجيا أنها باعت النظام إلى الحكومة السورية مؤكدة إنه ربما تسنى للحكومة السورية الحصول عليه بطريقة غير قانونية.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مسؤول في الخارجية الأميريكية إن تكنولوجيا "بلوكوت" إنتاج أمرييكي وإن التحقيقات سيقوم بها مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) وإن الخارجية تنظر بجدية وقلق للموضوع.
هذا وقد أضاف المسؤول أن قانون العقوبات الخارجية الأمرييكية المفروض على سوريا يمنع الشركات الأميريكية من التجارة مع سوريا وأن القانون فرض منذ سنة 2004 في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش الابن.
وعلى جانب اخر قال ستيف شينك المتحدث باسم شركة بلوكوت ومقرها ولاية كاليفورنيا إن الشركة لم تبع المعدات أو البرامج للحكومة السورية وإن سوريا ربما حصلت عليها عن طريق طرف ثالث.
وقال: "نحن مع الامتثال لقوانين التصدير في الولاياتالمتحدة. نحن لا نسمح لشركائنا بيع منتجاتنا إلى الدول الخاضعة للحظر".
ومن جانبه اكد خبير في تكنولوجيا المراقبة التكنولوجية إن نظام بلوكوت يمكن أن يستعمل من قبل أجهزة الاستخبارات لمراقبة أعداد كبيرة من الناس. غير أن الخبير قال بأن هناك شركات تنتج منتجات حساسة ولا تريد أن تحقق في خلفية الذي اشتراها أو إذا باعها إلى جهة ثالثة وذلك خوفا من ملاحقات ومشاكل قانونية.
وقد اكد معارض أمريكي سوري في واشنطن إن الاستخبارات السورية تستخدم تكنولوجيا غربية ليس فقط للتجسس على المعارضين ولكن أيضا لمنع وصول مواقع معينة في الإنترنت إلى السوريين وإن هذه العراقيل تشمل مواقع اتصالات اجتماعية مثل "تويتر" و"فيس بوك". وجدير بالذكر أن شركة "بلوكوت" رائدة في مجال الإنترنت والمواقع والهاكرز وأنها تأسست في عام 1996 ولها أكثر من 15.000 من العملاء في جميع أنحاء العالم حسب الموقع الإلكتروني للشركة وحتى وقت قريب كان اسم الشركة "كاشفلو" ثم تحول إلى "بلوكوت" وكانت جملة إيراداتها 487.1 مليون دولار في عام 2010، وهي تبيع أنظمة أمن الكمبيوتر الراقية وتتعامل مع شركات أمريكية وعالمية عملاقة خاصة في مجال إدارة البيانات وأن برامجها تقدر على منع المستخدمين من الوصول إلى بعض المواقع وأيضا تقدر على متابعة المستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى مثل هذه المواقع.