القاهرة: بعد تضارب الانباء خلال الايام الاخيرة حول العبور المقرر او إلغائه، اعلن مصدر مصري رسمي أن السفينتين الحربيتين الايرانيتين عبرتا قناة السويس فجر الثلاثاء في طريقهما إلى البحر المتوسط للمرة الاولى منذ عام 1979. وقال مصدر في قناة السويس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "السفينتين الحربيتين الايرانيتين عبرتا قناة السويس صباح الثلاثاء متوجهتين إلى المتوسط. وبشكل عام فان السفينة الحربية بحاجة ل 12 إلى 14 ساعة لعبور القناة. وكانت مصر قد سمحت بعبور السفينتين مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الذي لا يمنع عبور السفن الحربية للقناة. واوضحت مراجع اسرائيلية مسئولة صباح اليوم ان اسرائيل تتابع عن كثب الرحلة البحرية لهاتين السفينتين وتعرف بالضبط مكان وجودهما وانها على اتصال وثيق مع جهات أمريكية مسئولة وتتبادل معها تقديرات للموقف. وكانت وكالة أنباء "فارس" الايرانية شبه الرسمية قد ذكرت في 26 من الشهر الماضي ان متدربين للبحرية على متن سفن حربية ايرانية أرسلوا في بعثة تدريبية لمدة عام عبر خليج عدن الى البحر الاحمر ومنه الى البحر المتوسط عبر قناة السويس وتحديدا الى سوريا حيث من المقرر أن ترسوا إما في ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس. وقالت الوكالة "خلال المهمة من المقرر تدريب طلبة البحرية الايرانية واعدادهم للدفاع عن سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط العملاقة في مواجهة التهديد المستمر للقراصنة الصوماليين". يشار الى ان البارجتين هما الفرقاطة "الفاند" وهي مزودة بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات. وسفينة الدعم "خرق" المخصصة لنقل الامدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 الف طن، وتحمل "خرق" طاقما مكونا من 250 بحارا، ويمكن ان تحط على سطحها ثلاث مروحيات وهما مصنوعتان في بريطانيا. وكان مصدر عسكري مصري قد اكد الجمعة الماضية ان المجلس العسكري الاعلى الذي يدير شئون مصر منذ تنحي الرئيس مبارك قد اصدر موافقته على طلب ايران السماح للبارجتين باجتياز القناة. وفي معرض تعليقه على امكانية عبور السفينتين الإيرانيتين لقناة السويس، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد ان اسرائيل تعتبر المرور المزمع لسفينتين ايرانيتين حربيتين قناة السويس أمرا خطيرا. ووصف في تصريحات لحكومته الخطوة الايرانية بأنها محاولة من جانب طهران لتوسيع نفوذها الاقليمي. وأضاف أن الخطوة الإيرانية تؤكد ما سبق ان قاله في عدة مناسبات بشان تزايد الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية مما سيستلزم ايضا زيادة ميزانية "الدفاع" .