مع اقتراب حلول ذكرى افتتاح قناة السويس الأولى للملاحة في 17 نوفمبر الجارى بعد أن تم افتتاحها للملاحة فى نفس هذا اليوم لعام 1869 ألتقى فيديو "أ ش أ" بعدد من كبار مشايخ القبائل الذين ساهموا فى عمليات حفر قناة السويس الأولى ومازالوا يساهمون فى بناء القناة الجديدة حتى الأن وروا الذكريات التى كان يحكيها لهم أبائهم وأجدادهم فى المساهمة فى إنجاز هذا المشروع الضخم. وقال الشيخ ناصر أبو عبية أحد كبار مشايخ قبيلة العيايدة – فى تصريحات خاصة مع مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط بقناة السويس فى لقاء بمقر إقامة القبيلة بمنطقة السرابيوم بالإسماعيلية - أن القنال القديم عمل بها جدى وأقاربى الذى حكى الكثير لى عنها حيث روى الأجداد أن العمل كان يتم عن طريق مقاطف بدائية الصنع " الفأس" ويحملون الرمال على أكتافهم ، وأنه على الرغم من مشقة أعمال الحفر من العمل بدون مقابل ووفاة وإصابة عشرات الألاف إلا أنها كانت بمجهود مصرى خلال عمليات الحفر التى استغرقت 10 سنوات من عام 1859 حتى افتتاحها رسميا للملاحة عام 1869 بعد أن استطاع المصريون إخراج الرمال من عمق القنال بأيديهم. واستطرد الشيخ ناصر أبو عبيدة وهويروي لذكرياته التى رواها له الأباء والأجداد أن والده الذى عاش 97 عاما حكى له أنه أثناء عمليات حفر القنال الأولى كانوا يصنعون السلالم عن طريق جريد النخل ، كما أن هناك أحد أقاربه وهو الشيخ الكريمى الذى عاش 165 عاما وساهم فى حفر القناة الأولى كان يعبر عن فخره دائما لمساهمته فى إنجاز المشروع. وعبر الشيخ ناصر أبو عبية عن اعتزازه وفخره أيضا بالقناة الجديدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ..مؤكدا أن المصريين يتكاتفون من أجل بناء من القناة الثانية ، حيث يعيد أبناء القبيلة أمجاد أجدادهم ويساهمون حاليا فى بناء القناة الجديدة أيضا، معبرا أنه يتمنى أن يسود الخير والرخاء لمصر من بناء القناة الجديدة.