قالت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، اليوم الثلاثاء، إن "منظمة الصحة العالمية أصدرت مجموعة جديدة من الاستراتيجيات لمكافحة سرطان الثدي في وثيقة "أشعة الثدي (الماموجرام) في الكشف عن سرطان الثدي" والتي شارك في إعدادها ضمن مجموعة كبيرة من الخبراء العالميين الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي ممثلا عن دول منطقة الشرق الأوسط". وقال الدكتور "شعلان" إن الوثيقة استغرقت عاما من الجهد والبحث المجمع لعدد كبير من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجال الأورام حتى تري النور، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف أن الوثيقة تستقريء التوازن بين مزايا ومخاطر استخدام أشعة الثدي (الماموجرام) للسيدات فوق سن الأربعين، ويأتي التركيز علي الفحص بأشعة الثدي من الجدل الدائر حول الأسلوب الأكثر فعالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي". وأوضح شعلان أنه يمكن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال إستراتيجيتين محددتين وهما: التشخيص المبكر والفحص. وأشار إلي أن التشخيص المبكر يعتمد علي تحسين الوعي العام والمهني بالعلامات والأعراض المرتبطة بالسرطان ويستلزم ذلك التعرف علي علامات الإنذار المحتملة واتخاذ إجراءات فورية.. في حين يشمل الفحص الاستخدام المنهجي للاختبارات مثل أشعة الثدي (الماموجرام) عبر مجموعات لا تظهر فيها أعراض لمرض السرطان أو احتمالات الإصابة به. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب مرض سرطان الثدي في وفاة 500 ألف سيدة حول العالم كل عام، وفي إطار انخفاض الموارد يتم تشخيص معظم السيدات في مراحل متأخرة من المرض مما يقلل من معدلات بقائهن علي قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة تتراوح ما بين 10 إلي 40%.. أما في إطار توافر إمكانية الكشف المبكر والعلاج الأساسي وسهولة الوصول إليه فإن معدل بقاء السيدات علي قيد الحياة المصابات بسرطان الثدي صغير الحجم يتعدي 80%.