قال الدكتور هشام عرفات مستشار الهيئة العامة للطرق والكبارى إن هناك عيوب فنية خطيرة في طرق مصر ، مشيراً إلى أن حوادث الطرق ارتفعت بشكل كبير فى الأونة الأخيرة بسبب زيادة عدد السيارات بشكل كبير للغاية بالإضافة إلى أن شبكة الطرق المحلية لم تزدد بالدرجة المناسبة لزيادة عدد السيارات مما أدى إلى زيادة الحمولة على الطرق وهلاكها ، كما أن نسبة سير سيارات النقل ارتفعت على الطرق السريعة. وأضاف عرفات ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأثنين ، أنه يجب تشكيل كيان مستقل لبحث أسباب الحوادث ، للحد من الحوادث المتكررة، التي تودي بحياة الأفراد على الطرق السريعة وغيرها ، لافتاً إلى أن التعديلات الجديدة على قانون المرور، جيدة، خاصة أنها تتضمن تشديد العقوبات على المخالفات التى تحدث من قبل سائقى السيارات، ومصاحبة العقوبة وتحديدها بحجم الواقعة. وتابع أن الحل الأساسي لحل مشكلة الطرق في مصر، هو تطبيق منظومة الطرق الحديثة المطبقة في كافة دول العالم، والعمل عليها في الوقت الحالي، موضحة أن الطرق وازدحاماها وعدم الالتزام بالإشارات بها لم يحدث سوى في مصر فقط . ومن جانبه قال اللواء أحمد عاصم خبير المرور والمنسق العام للإعلام المرورى إن تعدد حوادث الطرق فى الفترة الأخيرة يرجع إلى سلوكيات العنصر البشرى متمثلاً فى الرعونة وعدم الالتزام بتعليمات المرور وتجاوز السرعة المقررة وعدم احترام أصول القيادة وقلة الوعى بالاستخدام الأمثل للطريق. وطالب عاصم ،بضرورة تفعيل قانون المرور ودعم وزارة الداخلية بكافة الأدوات الداعمة لرصد المخالفات وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء. وأشار والمنسق العام للإعلام المرورى إلى أنه وفقاً للدراسات العلمية الأخيرة أثبتت أن العنصر البشرى هو السبب بنسبة 70% فى الحوادث و23% خاصة بالمركبات ومن 6 % إلى 7% عوامل جوية إضافة إلى 1% الى 2% عيوب هندسية وانشائية فى الطرق. وتابع أن منظومة الطرق فى مصر بحاجة إلى الكثير من العمل، حيث إنها تواجه العديد من المشاكل أهما الطرق غير المرصوفة بأسلوب يمكنها من البقاء لفترة طويلة نظرًا لعدم وجود التزام بالمقاييس العلمية.