كشفت مصادر أمنية أن الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الإحساء السعودية تتكون من 22 عنصراً، ، قتل منهم - حسب إعلان الداخلية أمس الأربعاء - ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية. وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس إن عملية الضبط والقبض على الخلية تمت بالتزامن في ستة مواقع، في الرياض وشقراء وبريدة والبدايع والخبر والإحساء، موضحة أن زعيم هذه الخلية مواطن وهو أحد المتسللين من مناطق التوتر والنزاع في العراق وسورية، وتم القبض عليه بعد مواجهات مع رجال الأمن، وتعرّض خلال المواجهة إلى إصابة، وتتحفظ عليه السلطات الأمنية حالياً. وأشارت إلى أن 11 عنصراً من أفراد الخلية كان تم إطلاق سراحهم من السجون بعد توقيفهم في قضايا أمنية، وخضعوا لبرنامج المناصحة، مؤكدة أن وعي المواطنين وتعاونهم كان العلامة الفارقة في هذه العملية، والتي أسهمت في القبض على عناصر الخلية. وكشفت المصادر الأمنية عن استمرار العمليات الأمنية لمطاردة أفراد الخلية، مرجحة من خلال المؤشرات الأولية أن الجهة التي تقف وراء العملية لن تتجاوز تنظيم القاعدة، أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والأخيرة ترجح بصورة أكبر أن تكون المسئولة عن الحادثة. وشهدت الرياض والإحساء أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء عمليات ملاحقة ودهم، تم خلالها اعتقال عدد من المشتبه تورطهم في الحادثة، إذ شهد حي الروابي بالرياض دهم شقة يختبئ فيها مطلوبون، وترددت أنباء عن تبادل إطلاق نار بينهم وبين رجال الأمن. فيما اعتقل في الإحساء موظف يعمل في أحد المستشفيات الحكومية، تردد أنه على صلة بمنفذي الحادثة. وتحفّظ رجال الأمن على سيارته وهاتفه المحمول وحاسبه الشخصي .