اعتبرت بعثة الأممالمتحدة في العراق أن حصيلة الضحايا بعمليات العنف التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر اكتوبر الماضي هي الأعلى في عام 2014. ووفقا لإحصائية الضحايا التي تصدرها البعثة شهرياً، فقد بلغ عدد القتلى من المدنيين 856 (بما في ذلك 139 من الشرطة المدنية)، بينما بلغ عدد المدنيين الجرحى 1490 (بما في ذلك 172 من الشرطة المدنية ). وكان 417 فرداً آخرين من قوات الأمن العراقية قد قتلوا وأصيب 520 آخرون (بما فيهم من البيشمركة، وقوات الرد السريع والقوات الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش العراقي). ولا تدخل في هذه الاحصائية خسائر محافظة الأنبار. وذكر المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، استنادا للأرقام التي كشفتها بعثة اليونامي فإن ما يقارب 1273 قتلوا وجرح 2010 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال الشهر الماضي". وأشار إلى أن "مدينة بغداد كانت الأكثر تضرراً من عمليات العنف خلال الشهر الماضي حيث بلغ عدد الضحايا 379 شخصا وإصابة 983 آخرين، تليها محافظة صلاح الدين، ب167 قتيلا وجرح 204 آخرين، تليها محافظة ديالى ب100 قتيل مع جرح 174 آخرين". وتابع قائلاً إن عدد القتلى في محافظة نينوى بلغ 87 شخصا وجرح تسعة آخرون، وبلغ عدد القتلى في محافظة 61 شخصاً وجرح 29، أما عدد القتلى في محافظة كركوك فبلغ 16 شخصا وإصابة 47 ، فيما قتل 17 شخصاً وأصيب 40 في محافظة كربلاء". أما بالنسبة لضحايا عمليات الأنبار، فأكّد ميلادينوف أن المعلومات التي حصل عليها من مديرية صحة الأنبار أشارت إلى أن ضحايا شهر أكتوبر بلغوا 233 قتيلاً مدنياً مع جرح 584، وعدد ضحايا مدينة الرمادي من القتلى 52 مدنياً و 332 جريحاً، وفي الفلوجة بلغ عدد القتلى من المدنيين 181 قتيلاً مع جرح 252 شخصاً. وعن العديد الكبير من الضحايا، قال ميلادينيف" أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية". وباستثناء الأنبار، فإن بغداد ومن خلال الأرقام تعتبر المحافظة الأكثر تضرراً في صفوف المدنيين.