دعا الشيخ محمد عبد العزيز خطيب مسجد السيدة عائشة إلى الاستفادة من دروس الهجرة النبوية، والتي من أهمها حب الوطن وإعلاء شأنه، والدفاع عن الوطن والتصدي للأخطار التي تهدده خاصة الإرهاب. وقال خلال خطبة الجمعة إن الرسول صلى الله علية وسلم وصاحبه أبو بكر بذلوا كل ما في طاقتهما لإنجاح عملية الهجرة، وهذا هو الإعداد المطلوب من المؤمنين، أن يُعِدُّوا ما يستطيعون، وما فوق الاستطاعة ليس مطلوبًا منهم {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} "الأنفال:60"، فالرسول كان يدعو كل من يستطيع إلى الإسلام. ومضي يقول: المتأمل في الهجرة النبوية يجد أنها مظهر من مظاهر تأييد الله سبحانه وتعالى لرسوله والدفاع عنه، فأحداثها لم تخل من التأييد الإلهي والحفظ والرعاية الربانية. وأشار إلى أن الإسلام دين لا يعرف التواكل ولكن يدعوا إلى الاجتهاد والعمل وهو دين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله حيث قال تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.