القاهرة: التقى الرئيس المصري حسني مبارك صباح الأربعاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة لبحث المأزق الذي تواجهه مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في ظل استمرار الاستيطان ورفض تل أبيب وقفه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عباس اطلع مبارك على نتائج لقائه مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل في رام الله أمس الثلاثاء، والأفكار التي تلقتها القيادة الفلسطينية من واشنطن بشأن عملية السلام. كما تناول اللقاء مجمل المستجدات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في ظل عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتهويدها لمدينة القدسالمحتلة، بالإضافة إلى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية "لجنة المتابعة" المقرر مساء اليوم في القاهرة، وملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر. وحضر الجلسة من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد. ومن جانبه ، صف مسئول فلسطيني اجواء الاجتماع الذي عقد امس بين عباس وميتشل بالصعب والمطول. ونقلت صحيفة "الايام" الفلسطينية عن المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه قوله ان الرئيس عباس اكد منذ بدء الاجتماع المستمر على مدى ساعتين على "فشل المفاوضات المباشرة بسبب الموقف الاسرائيلي". واشار المسئول الى مطالبة الرئيس عباس ميتشل بتحديد الولاياتالمتحدة موقفها بوضوح لمرجعية اي نقاش حول قضايا الوضع النهائي "لاننا لا نريد الدخول في متاهة جديدة". ولفت الى تذكير الرئيس عباس المبعوث الأمريكي تحديد الجانب الفلسطيني مواقفه سابقا بالتفصيل من كافة القضايا خلال المحادثات غير المباشرة ثم المباشرة فيما لم يقدم الجانب الاسرائيلي شيئا وان المطلوب اعتماد اسس وخطوط توجيهية لاي نقاش. وقال المسئول ان ذلك جاء في سياق الرد على الاقتراح الامريكي بالتنقل بين الطرفين لبحث قضايا الوضع النهائي مضيفة ان الرئيس الفلسطيني سيبلغ المبعوث الامريكي بالموقف بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة المقررة اليوم. واشار الى احتجاج الرئيس عباس بحدة على ردود الفعل الامريكية المنتقدة لاعتراف البرازيل والارجنتين بدولة فلسطينية في حدود 1967.