أعربت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، عن إدانتها لإعلان إسرائيل الاثنين الماضي، عن عزمها بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدسالشرقية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء إن تأكد فإنه غير شرعي. وقال البيان: "إذا تأكدت المعلومات "قرار بناء الوحدات الاستيطانية" يعتبر هذا الإجراء غير شرعي بنظر القانون الدولي". وأضاف البيان أن "هذا الإعلان يأتي في وقت تشهد فيه القدسالشرقية اضطرابات شديدة". وأشار البيان إلى أن فرنسا قلقه "من التوترات ومن تحديد حركة الذهاب إلى المسجد الأقصى"، ودعت إلى "احترام الأماكن المقدسة في القدس والتنوع الثقافي للمدينة لأن أي خلل في الوضع الحالي يمكن أن يزعزع الاستقرار". وكانت أسبانيا قد أدانت الإجراء الإسرائيلي ذاته في وقت سابق اليوم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال أمس إن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "لا يخدم عملية السلام، ولا يعد عنصرا مساعدا"، ورأى أن "المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي". ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء، بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب مصدر دبلوماسي ببعثة الأرجنتين التي تتولى حاليا رئاسة المجلس. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن "أعمال البناء الاستيطاني ستستمر في القدس". وصادق نتنياهو الاثنين، على خطط لبناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في القدس. وتأتي المصادقة على هذه المخططات في وقت تشهد فيه الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية ردًا على الاقتحامات اليهودية المتكررة للمسجد الأقصى.