اعترف نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن بلاده لا يمكنها التغلب على التحديات التي تواجهها جراء الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت شتى بقاع المعمورة إلا بالعمل على إيجاد حل دولي يناسب تلك الأزمة العالمية بالتعاون مع كافة شركاء الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال بايدن في مقال صحفي نشرته عدد من الصحف في أميركا اللاتينية أن الرئيس أوباما سيتوجه إبريل المقبل إلى ترينيداد وتوباجو للاجتماع مع زملائه من جميع الدول في نصف الكرة الغربي في مؤتمر قمة الأمريكتين. كما صرح بايدن أنه سيقوم بجولة في أميركا الوسطى والجنوبية للتشاور مع قادة دول أمريكا اللاتينية المجتمعين في تشيلي وكوستاريكا لبحث مؤتمر القمة، والتحديات التي تواجهها شعوب الأمريكتين، موضحا أن هذه الاجتماعات خطوة أولى هامة نحو بزوغ يوم جديد في بناء العلاقات وإقامة الشراكات مع وفيما بين البلدان والشعوب في نصف الكرة الأرضية الغربي. وقال بايدن "إننا قد أصبحنا نعيش في عالم مترابط بعضه ببعض، في دول متجاورة نواجه العديد من التحديات والهموم المشتركة"، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة جميعا – حيث طالت كل بلد، وكل مجتمع، وكل أسرة. وعن دور أهمية تدخل الحكومات لحل تلك الأزمة قال بايدن "من واجبنا كشركاء دوليين الاستجابة لدعواتهم، والتكاتف معا من أجل التوصل إلى حل مشترك لمشكلة مشتركة"،وقد أصحبت حكومتنا تتخذ العديد من الخطوات لتحقيق ذلك. وفي هذا الصدد أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى موافقة الكونجرس في الولاياتالمتحدة على القانون الأمريكي للانتعاش الاقتصادي والاستثمار، الذي يهدف إلى تشجيع خلق فرص عمل جديدة وتحديد مسار النمو بالنسبة للجيل القادم. وتحدث بايدن عن اجتماع مجموعة العشرين المقرر عقده الخميس المقبل فى لندن ،قائلا "نحن نعمل مع شركائنا في مجموعة الدول العشرين، الذين سيلتقون الأسبوع المقبل في لندن، للتباحث في خطة منسقة لضمان الانتعاش والنمو من جديد، وإصلاح النظام التنظيمي والإشرافي الدولي لضمان عدم حدوث مثل هذه الأزمة مرة أخرى". واختتم بايدن مقاله قائلا: "إننا جميعا نواجه نفس التهديد الذي يتعرض له كوكبنا بفعل تغير المناخ، وعلى ذلك، فإننا نتشارك في الحاجة إلى تطوير مصادر للطاقة النظيفة حتى يتسنى مكافحة - وعكس - نتائج هذا التهديد الخطير.