أعلن الجنرال جون آلن منسق التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "داعش"، أن التنظيم أحرز تقدما كبيرا في العراق، معتبرا أن الضربات الجوية ضد التنظيم تتم على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". وقال آلن، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن أمس الأربعاء: "إن الدول المشاركة في التحالف اتفقت على أن الجانب العسكري لا يكفي وحده"، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل المئات من مقاتلي "داعش"، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مبعوثا له لقيادة الجهود الدولية في بناء التحالف ضد "داعش": "نعتقد أننا قتلنا مئات المقاتلين من الدولة الإسلامية في كوباني (عين العرب) وحولها"، مستدركا "كوباني لا تزال مهددة بالسقوط". وتابع آلن الذي قام خلال الأيام الماضية بجولة طويلة في منطقة الشرق الأوسط شملت العراق والأردن وتركيا ومصر، أنه وجد في بعض الدول ما وصفه "بالتوافق الحاد والمقلق أحياناً" بين تأثر مواطني تلك الدول برسائل المتطرفين وروايات "داعش" وبين رغبتهم في أن يصبحوا مقاتلين أجانب كنتيجة لهذه الروايات. وأضاف: "لقد ناقنشا هذه العلاقة على نطاق واسع مع القيادات المصرية والتركية وكذلك ناقشناها مع قيادة الجامعة العربية في القاهرة إضافة إلى سبل دعمهم وتقويتهم للأصوات المعتدلة في أرجاء المنطقة". وأشاد بجهود عدد من الدول العربية ضد قضايا محددة تتعلق بالمقاتلين الأجانب ومنها مثل السعودية والإمارات والبحرين والكويت، مشيرا إلى إجراءات تلك الدول لمنع التعاطف أو التمويل أو الانضمام لصفوف "داعش" بين مواطنيها. وأكد آلن أنه عمل خلال زيارته العراق على لقاء مسئولين حكوميين وأمنيين وشيوخ عشائر "لبحث التغيير في القوات الأمنية العراقية وتشكيل الحرس الوطني العراقي الذي سيجمع بين متطوعين ومقاتلين عشائريين في هيكل رسمي على صعيد المحافظة والبلاد". وفي نفس السياق، أكد آلن إن وجهة نظر بلاد لا تختلف كثيراً عن وجهة نظر تركيا في نظرتها إلى الأسد، قائلا: "اعتقد بأنه يمكننا القول بأن الهدف التركي وهدفنا في النهاية هو نفسه نتيجة سياسية. دون أن يكون الأسد جزءً من الحصيلة السياسية"، رافضاً الإفصاح عن الموقف التركي الذي قال بأن سيتركه للأتراك ليبينوه، مشدداً في الوقت نفسه على تقارب الموقفين. وتقود واشنطن تحالف دولي لمحاربة "داعش" في مختلف أنحاء العالم عن طريق قطع التمويل عنه وتدفق المقاتلين الأجانب، وهو جهد قال الرئيس الأمريكي إنه أثمر عن انضمام أكثر من 60 دولة لهذا التحالف. ويقود الجيش الأمريكي حملة جوية منذ 8 اغسطس الماضي على أهداف ل"داعش" في العراق سرعان ما وسعها لتشمل أهداف أخرى في سوريا بعد انضمام دولاً غربية وعربية للحملة على الجانبين.