ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم اليوم الاثنين إلقاء القبض على رجلي شرطة وجندي على خلفية قتلهم لصحفي كان يقوم بتحقيق حول القطع غير القانوني للأشجار. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء وذكرت صحيفة " كمبوديا ديلي " أنه تم العثور على جثة تينج تراي /47 عاما/ أمس الأحد وقد أطلق عليه النار في الرأس في إقليم كراتي في شمال غرب البلاد حيث كان يتحقق من تقارير تفيد بأن عربات تجرها الثيران كانت تنقل الخشب الصلب إلى أحد المستودعات ليلا. وأضافت الصحيفة أن المستودع يمتلكه قائد الشرطة العسكرية في المنطقة. وذكر التقرير أنه تبين من خلال البحث أن السيارة رباعية الدفع بدون لوحات التي وجدت مقلوبة قرب موقع الجريمة، والتي يعتقد أن تكون السيارة المستخدمة في الهروب كان يستقلها ضابط شرطة محلي و ضابط في الشرطة العسكرية وجندي من القوات المسلحة الملكية الكمبودية، مما عجل بإلقاء القبض عليهم. وكان تراي يستقل سيارة من نوع تويوتا كامري برفقة صحفي آخر، ترجل إلى مزرعة قريبة حينما علقت سيارتهما، ليعثر عليه مقتولا بجوار السيارة عندما عاد ومعه المساعدة. وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا بمنظمة هيومن رايتس وتش للصحيفة إن "هذا القتل بدم بارد يظهر ثانية مدى خطورة كمبوديا بالنسبة للصحفيين خاصة اولئك الذين يحققون في مخالفات تتعلق بالأراضي والغابات في البلاد". ومنذ عام 1993 قتل عشرة صحفيين في كمبوديا. و قتل عام 2012 هانج سيري أودوم وهو صحفي كان يقوم بتحقيق حول قطع الأشجار غير القانوني في إقليم راتنكيري، الذي يقع في شمال شرق البلاد ،وفي نفس العام قتل الناشط في مجال البيئة شات واتش بينما كان مسافرا برفقة اثنين من صحفيي صحيفة " كمبوديا ديلي " في منطقة كوه كونج. وذكرت الصحيفة أن الثلاثة أضخاص الذين ألقي القبض عليهم في عملية القتل الأخيرة اعترفوا بالجريمة وسوف تتم محاكمتهم.