أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية دعم بريطانيا للمسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال عباس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" خلال استقباله توبياس إلوود وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط في مقر الرئاسة برام الله في الضفة الغربية اليوم الأربعاء: "إن دعم بريطانيا للمسعي الفلسطيني في مجلس الأمن وفق عملية سلام تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال أمر هام". وأطلع عباس الضيف البريطاني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والمسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية مشاركة بريطانيا في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي سيعقد في القاهرة الأسبوع المقبل، مشيدا بالزيارة التي قام بها إلوود لقطاع غزة واطّلاعه بشكل مباشر على حجم الدمار الذي لحق بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي، كما ثمن الدعم البريطاني الكبير للعديد من المشاريع في فلسطين. من جانبه، شدد إلوود التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني، ومشاركتها الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة. وكان الوزير البريطاني التقى في وقت سابق من اليوم برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بمقر رئاسة الوزراء برام الله. وخلال اللقاء، قال الحمد الله إن حكومة التوافق الوطني جاهزة لتقديم تقريرها التفصيلي حول الوضع في غزة في مؤتمر إعادة إعمار القطاع الذي سيعقد في القاهرة يوم الأحد القادم. وأشار إلى دعم الحكومة في تنفيذ خطة إعادة الإعمار بشكل كامل فوراً، بعد انتهاء المؤتمر لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. ويوم الخميس الماضي، قالت جامعة الدول العربية إن المبلغ المستهدف لإعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر الإعمار المقرر عقده في 12 أكتوبر / تشرين الأول الجاري في القاهرة يفوق 5 مليارات دولار. وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2159 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.