نفت وزارة الصحة بجنوب السودان ظهور أي حالات في البلاد مصابة بفيروس "ماربورغ"، الشبيه ب"إيبولا"، وذلك بعد ظهوره في الجارة الجنوبيةأوغندا في 5 أكتوبر / تشرين الأول الجاري. وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئي الذي عقد بمباني الوزارة، اليوم، والذي ترأسه وزير الصحة القومي رياك قاي كوك، مع المنظمات العاملة بالمجال الصحي في جنوب السودان، أكد مدير عام الصحة الدولية والتنسيق بوزارة الصحة القومية، لول ريك، عدم ظهور أي حالات إصابة في البلاد بفيروسي "ماربورغ" و"إيبولا" حتى اليوم، مضيفا: "خطورة المرض حقيقية لظهوره في أوغندا المجاورة". ورغم ذلك، دعا المواطنين إلى عدم الخوف، مؤكدا أن حكومته تبذل قصارى جهدها لمنع دخول المرض إلى البلاد. وقال إن وزارة الصحة حريصه على وضع كل إمكانياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطني البلاد من المرض. وفي هذا الصدد، كشف عن قيام الوزارة، اليوم، بإرسال فريق طبي إلى كل من بلدة نمولي ومنطقة "كايا" الحدوديتان مع أوغندا لتدريب العاملين في المجال الصحي فيهما على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض. وقدم عدة نصائح للمواطنين للوقاية من المرض، داعيا إياهم إلى اللجوء إلى أقرب مركز صحي في حال الاشتباه بالمرض لشرح كيفية التعامل معه، بجانب تجنب مخالطة المرضى، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام، فضلا عن الامتناع عن أكل لحوم الصيد خاصة القردة. وأوضح أن المصاب بفيروس ماربورغ "يشكو حمي مفاجئة تؤدي إلى نزيف حاد في الأنف والفتحات الأخري المختلفة من الجسم، إضافة إلى حدوث صداع وآلام في البطن والمفاصل". ولفت إلى أن "80 % من المصابين بالمرض يتوفون حال عدم تلقيهم العلاج". ويسبب فيروس "ماربورغ" نزفا حادا وحمى وقيء وإسهال مثل "إيبولا"، وينقل عبر سوائل الجسم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الكشف، لأوّل مرّة، عن فيروس "ماربورغ" عام 1967، أثناء موجات تفشي متتالية في مدن ماربورغ وفرانكفورت في ألمانيا، وبلغراد في يوغسلافيا، جرّاء استيراد نسانيس مصابة بالفيروس من أوغندا، وينتمي إلى الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها مرض "إيبولا" الفيروسي. وعاود الفيروس ظهوره في أوغندا، الأحد الماضي، بعد اكتشاف حالة إصابة مؤكدة.