لصحتك، ومن أجل الاستمتاع بعيد أضحى خالٍ من المشكلات الصحية، تناول لحوم الأضاحي ولكن بحذر؛ فالإفراط في تناولها قد يؤدى إلى ارتباك شديد في عملية الهضم وحدوث انتفاخ، كما يؤدي أيضاً إلى ارتفاع دهون الدم والكوليسترول؛ مما يؤثر بدوره على الشرايين. لذا حرصت شبكة الإعلام العربية "محيط" توضيح بعض المفاهيم التي تتعلق بالطرق السليمة والآمنة، لتناول اللحم الضأن بدون آثار جانبية تؤثر على صحتك. شواء اللحوم.. خطر أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص ل"محيط"، أن شي اللحوم عادة مفضلة لدى الكثيرين في عيد الأضحى ولكنها ضارة، وذلك لأن تعرض اللحوم لدرجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تغير طبيعة البروتين وتتكون مركبات وأكاسيد نيتروجينية تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض السرطانية على المدى البعيد خصوصاً مع تكرار عملية الشي. وينصح بدران بعدم البدء في الشي، إلا بعد أن يصبح الفحم أقل اشتعالاً لتقليل تأثير شدة حرارته على اللحوم، مع وضع اللحوم على مستوي مرتفع من الفحم قدر الإمكان وتقليبها مرة كل دقيقة لتقليل تعرضها للحرارة الشديدة، مشيراً إلى أن أفضل طريقة لطهي اللحوم هى السلق في قليل من الماء. كما يجب تصغير حجم قطع اللحوم المشوية لتقليل مدة تعرضها للحرارة مع إزالة دهونها الظاهرة لمنع تساقطها علي الفحم وتكوين المواد الضارة منها، وتتبيل اللحوم بخلطات محتوية على الخل والليمون قبل الشي، لخفض تكوين الأمينات الحلقية الضارة في اللحوم المشوية بنسبة 90%. ويوصي بعدم تناول قطعة اللحم بمفردها بل مع كمية كافية من النشويات مثل الفتة أو الأرز، ليستفيد الجسم من الوظائف الحيوية المهمة لبروتين اللحوم. وينصح بتجميع الدهون المتساقطة من اللحوم أثناء الشي لتفادي سقوطها على الفحم مباشرة، مما يمنع انحلالها وتكوين المواد الحلقية منها والتي تترسب علي اللحوم بتأثير دخان الشي، ولنفس السبب يرش رذاذ من الماء لإطفاء أي فحم مشتعل بدهون اللحوم. كما يجب شي الكثير من الخضراوات مع اللحوم مثل البطاطس والجزر والبصل والطماطم والفلفل الأخضر والكوسة، لأنها لا تتكون بها المركبات الحلقية الضارة، كما أنها تحتوي على مواد "الفايتو" المحفزة لإنزيمات الجسم لتحول هذه المركبات في اللحوم المتناولة إلى صورة غير نشطة يسهل طردها من الجسم، مع التقليل من المقليات والمأكولات المحمرة الغنية بالدهون المشبعة والتي تؤدي إلى تراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين، خاصةً شرايين المخ والقلب ما يؤدي إلى مشاكل صحية. البقدونس ينشط الكبد أكد بدران أن تناول البقدونس في مصر لا يحظى بالاهتمام الذي يتلاءم مع قيمته وفائدته الغذائية، مشيراً إلى أن الغرب يستخدمونه كدواء قبل أن يكتشف أنه غذاء، موضحاً أن تناول البقدونس مع اللحم المشوي يعادل بعض المواد الحمضية الموجودة في اللحوم، ويساعد على سهولة إخراجها من الجسم، وعدم حدوث الترسيب في الكلى؛ وذلك لإحتوائه على أملاح عضوية، إضافة إلى أنه يخفِّض من ضغط الدم ودهون الدم. ونصح بدران بتناول البقدونس مع اللحوم، خاصةً لحوم الخراف، حيث إنه يقلل من امتصاص الدهون ويسهل مرور الفضلات مع تباعد جزئياتها داخل الأمعاء. وأوضح أن البقدونس يقلل امتصاص الدهون ويسهل مرور الفضلات مع تباعد جزئياتها داخل الأمعاء، كما أنه البقدونس غذاء صحي متكامل, وغني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية, ويحمي من العديد الأمراض. كما أنه يزيد من إفراز العصارة الصفراوية؛ مما يساعد في عملية هضم المواد الدهنيَة. ويعالج البقدونس أيضاً الغازات والانتفاخات والتقلصات المعدية المعوية الناتجة عن سوء الهضم أو الأكلات الدسمة, وينشط الكبد ومضاد لسمومه، كما أنه يحد من الجلطات؛ حيث يحافظ على توازن الصفائح الدموية، ويعالج الأنيميا. كما أن البقدونس غذاء صحي متكامل غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، وأن به 18 حمضاً أمينياً مهماً، لمساعدة الإنسان على تخليق 50 ألفًا من البروتينات لتجديد الخلايا التالفة والألياف الغذائية. كما ينصح بدران بتناول الخيار؛ لأنه ملين يخلص الجسم من السموم، كما أنه غني بالأملاح المعدنية المهمة اللازمة لبناء الجسم، مثل الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم، إضافة إلى أنه يقي من النقرس إذ إنه مدر لحمض اليوريك والبول، ويمنع تكون حصى المسالك البولية. كما أوصى بالإكثار من الخضراوات الطازجة الغير مطبوخة بتناول خمس حصص على الأقل يومياً، والبعد عن الأغذية السريعه "تيك أوي" فهي عديمة الألياف. اللحوم والقولون كما أوضح الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية، في حديث خاص ل"محيط"، أن القولون والمستقيم جزء من الجهاز الهضمي في الجسم يمتص المواد الغذائية من الطعام والمياه، وتخزن المواد الصلبه حتى تخرج من الجسم. وللمساعدة في القضاء على الخلايا السرطانية، نصح الفيومي بعدم تناول اللحوم الحمراء، منتجات الألبان والأطعمة المقلية، حيث أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو المصنعة على مدار فترات زمنية طويلة، يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. أما الأغذية التي تحميك من المرض، تتمثل في البقوليات الغنية بالألياف، الحبوب، الخضروات والفواكه فهي تساعد على محاصرة الخلايا السرطانية وتحجيمها، كما تحتوي الأغذية النباتية كذلك على عدد كبير من المركبات الكيميائية التي تقاوم السرطان وتسمى مركبات "الفايتو" كما نصح بممارسة التمارين البدنية التي تناسب نمط حياتك والابتعاد عن التدخين. الزبادي راحة للأمعاء ومن المهم الحرص على تناول الزبادي طوال شهر رمضان لقدرته على القضاء على الميكروبات الضارة في الأمعاء، فيمنع الانتفاخات . وأوضح الفيومي أن الزبادي يساعد على راحة المعدة التي تكون مجهدة من كثرة الطعام، كما أن الزبادي يخفف حدة الحرارة والعطش ويزيل الاجهاد والتوتر، كما يفيد في الحماية من بعض الأورام، ويخفض دهون الجسم، يساعد على تقوية العظام. وينصح الفيومي بتناول كميات من الألياف الطبيعية والمتوفرة في كثير من الفواكه، والخضراوات وتناول السلطات المتنوعة. تجنب هذه الأطعمة ينصح الفيومي بتجنب الأغذية التي تحتوي على دهون، والتقليل من تناول الكرنب والفول والعدس والفاصوليا لتخمرها في القولون مع إحداث غازات. وفي حالة الإصابة بالإمساك ينصح بالإكثار من الألياف مثل النخالة الكاملة، تجنب شرب الشاي والقهوة، والابتعاد تماماً عن المياه الغازية ومضغ اللبان لأنها تساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ. كما يحذر من الوجبات السريعة والدسمة والوجبات المحتوية على كميات كبيرة من البهارات والفلفل الحار.