نعت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني رسمياً، اليوم الجمعة، 24 عنصراً في الجيش الليبي قتلوا في تفجيرين انتحاريين واشتباكات عنيفة بمنطقة بنينا بمدينة بنغازي شرقي البلاد، أمس الخميس، بعد هجوم لمسلحي مجلس شورى الثوار وتنظيم أنصار الشريعة عليهم. وفي بيان أصدرته، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، قالت حكومة الثني "إن 24 شهيداً من الجيش الليبي إضافة إلى 120 جريحاً وقعوا ضحايا عمليات إرهابية مجرمة"، معتبرة أن ما يحدث هي "معركة كل الليبيين ضد الإرهاب البغيض الذي لا يقيم وزنا لحرمة دم المؤمن في هذه الأيام الفضيلة". وأكدت الحكومة التي استلمت مهامها الأسبوع الماضي بعد أداء القسم الدستوري أمام البرلمان في مدينة طبرق(شرق)، أنها "ستواصل بكل حزم وجدية دعم مؤسسات الجيش والشرطة لبسط هيبة الدولة ونشر الأمن والاستقرار في كل ليبيا"، كما تقدمت بالتعازي لأهالي من وصفتهم ب"الشهداء" من المؤسستين. وكان مسؤول طبي ليبي قال لمراسل "الأناضول" في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج والاشتباكات المسلحة التي عقبته بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، أمس الخميس، "ارتفعت إلى 36 قتيلاً بينهم مدنيون من أهالي منطقة بنينا ومتطوعين آخرين قاتلوا إلى جانب الجيش"، على حد قوله. وكانت منطقة بنينا بمدينة بنغازي، شهدت أمس الخميس، هجوماً مزدوجاً نفذه انتحاريان في محيط قاعدة بنينا الجوية، أعقبته اشتباكات عنيفة في المكان بين "مجلس شورى ثوار بنغازي" (اتحاد كتائب الثوار الإسلامية التابعة للأركان) مدعوماً بمسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" (الجهادي)، في مقابل قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمساندة وحدات من الجيش. وعن ضحايا الطرف الأخر، قال مسؤول طبي بمستشفى الهواري العام لمراسل "الأناضول" في وقت سابق اليوم، إن مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة أسعفوا 32 جريحا تابعين لهم جراء اشتباكات الخميس، إلا أنه تحفظ على ذكر عدد القتلى. ومنذ أكثر من شهر تستمر الاشتباكات بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمساعدة وحدات من الجيش الليبي أهمها القوات الخاصة وأفراد مديرية امن بنغازي وبين مجلس شورى ثوار بنغازي مدعوما بمسلحي من تنظيم أنصار الشريعة في محاولة للأخير السيطرة علي القاعدة الجوية "بنينا". وكانت اشتباكات مسلحة وقعت أغسطس/آب الماضي بمنطقة بوعطني ببنغازي بين تلك الأطراف المتنازعة مسفرة عن سقوط أكثر من 100 قتيل جلهم من المدنيين كما دمرت عدة مساكن للعائلات جراء الصراع في المنطقة وتساقط القذائف العشوائية في المكان.