أكد المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الدور الحيوي والهام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مشروع تنمية محور قناة السويس، حيث تصل مساهمة الدولة في هذا المشروع من12% إلى 15 %، مشيراً إلى أن مشاركة الوزارة تتمثل في ثلاثة محاور أساسية هى، إنشاء محطة لوجستية عالمية تكون نقطة انطلاق إقليمية لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. واستثمار موقع مصر الجغرافي الفريد، والتي يمر بها نحو 17 كابل بحري للاتصالات بإنشاء منطقة تكنولوجية متخصصة حاضنة لمراكز عملاقة للبيانات، والاستضافة، والحوسبة السحابية، وتقدم خدمات الاتصالات المختلفة، مما يجعل من مصر مركزاً عالمياً لتقديم خدمات الإنترنت، وأخيراً إنشاء مناطق تكنولوجية متخصصة كجزء من إقليم قناة السويس الغنية بمواردها الصناعية، والاستفادة من منطقة وادي التكنولوجيا في تصميم وصناعة الالكترونيات لتلبية احتياجات الاسواق المحلية والاقليمية. وأوضح حلمي أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناءِ الأمم وصُنعِ مستقبلِها، مؤكداً على أهمية مثلَ هذه البرامج لتأهيل الطلاب لسوق العمل وربط الدراسة الأكاديمية باحتياجات الصناعة ومتطلباتها لتلبية احتياجات سوق العمل. كما أكد على أهمية صناعة التعهيد ودَورها في زيادة الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، والتي وصلت هذا العام الى ما يقرب من 11 مليار جنيه، مما ينعكس بدوره على إسهامات القطاع في الناتج المحلى المصري الذي بلغ هذا العام 2013-2014 إلى ما يقرب من 4,1% من إجمالي الناتج المحلى المصري . وأضاف حلمي أن تنمية صناعة التعهيد هي أحد أهم محاور استراتيجية وزارةِ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبارها مكوناً رئيسياً لقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، بما يعكس حرص الدولة واستمرارها في تقديم الحوافز اللازمة، وتوفير الكوادر التكنولوجية اللازمة للشركات التي تعمل في هذا المجال للحفاظ على نُموها المستمر، وجذبِ المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع، آملِين في زيادةِ صادرات مصر من خَدمَات تكنولوجيا المعلومات الى 18 مليار جنية عام 2017 – 2018. وزيادة في عددِ العاملين في شركات التعهيدِ في مجال تكنولوجيا المعلومات ومجال الأعمال، حيثُ يعمل الآن في هذا المجال ما يقرب من 43 ألف موظف بشكل مباشر، و ما يقرب من163 ألف موظف بشكل غير مباشر.