100 صورة نادرة عن حياة عبد الناصر بمتحف الحضارة

افتتح الدكتور خالد العناني المشرف العام علي المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، اليوم الاثنين، معرضا للصور يضم حوالي 100 صورة نادرة عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بمناسبة الذكرى ال 44 على رحيله، وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار.
وقال العناني - وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا المعرض هو الثاني من نوعه الذي يأتي في إطار النشاط الثقافي للمتحف الذي يهدف إلي نشر الثقافة بالرموز التاريخية في المجتمع المصري وتسليط الضوء عليها، حيث سبق وأن عقد المتحف معرضا للصور وندوة عن الرئيس الراحل محمد نجيب، مشيرا إلي أنه من المقرر عقد ندوة عن قناة السويس في التاريخ خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه ..قام ولاء الدين بدوي رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بمتحف الحضارة بشرح تفصيلي للصور بالمعرض والتي تجسد المراحل المختلفة لحياة الزعيم جمال عبد الناصر منذ الطفولة وحتى وفاته، ورصدت الجوانب الإنسانية والسياسية والدينية له.
واستعرض تاريخ عدد من أبرز الصور منها صورة لجمال عبدالناصر مع المشير عبد الحكيم عامر، عقب الثورة مباشرة وصور عن حادث المنشية الشهير، وأثناء تأديته لمناسك الحج ولقاءات مع عدد من القادة العرب.
وأكد معتز الحسيني المسئول الإعلامي بالمتحف، أن متحف الحضارة يعد منارة ثقافية تلقى الضوء على الحضارة المصرية بكافة مكوناتها، ويستطيع الزائر تتبع مراحل التاريخ والحضارة المصرية من عصر ما قبل التاريخ وحتي العصر الحديث، مشيرا إلي أن تلك الفعاليات تأتي في إطار مساعي وزارة الآثار لإقامة أنشطة متنوعة داخل حرم المواقع الأثرية، بما يساهم في جذب عدد أكبر من الجمهور إليها ونشر الوعي الثقافي والأثري في المجتمع.
وعقب افتتاح المعرض.. تم عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تجسد أهم الأحداث التاريخية في حياة الزعيم عبد الناصر، ومنها توزيع عقود الأراضي علي الفلاحين وإنشاء السد العالي وتأميم قناة السويس وخطاب التنحي ومشاهد من جنازته المهيبة التي كانت نموذجا لالتحام المصريين كما كان في حياته.
ثم تحدث المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الأداب جامعة حلوان عن جمال عبد الناصر بين المؤيدين والمعارضين، مشيرا إلي أن عبد الناصر ارتبطت تجربته منذ بدايتها بالسعى الحثيث نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وإزالة الفوارق الطبقية والاقتصادية الكبيرة بين طبقات الشعب، وإصدار قانون الإصلاح الزراعى، وإلغاء الإقطاع لشعوره بمعاناة الفقراء، والقضاء على السيطرة الرأسمالية بمجالات الإنتاج الزراعى والصناعى، وإقرار مجانية التعليم العام والعالى، وتأميم التجارة والصناعة.