أعلن الجيش الفلبيني أنه أرسل اليوم الأحد آلاف الجنود كقوات إضافية إلى جنوب البلاد بسبب مخاوف من التأثير المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية" . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد تسببت تهديدات من مسلحين محليين بقطع رأس رهينة من بين شخصين ألمانيين الأسبوع الماضي في تزايد المخاوف من إمكانية أن تشجع أساليب تنظيم الدولة الإسلامية حركات أصغر حجما. وذكر الليفتنانت جنرال رامون زاجالا أنه جرى نقل لواء وكتيبتين من شمال الفلبين إلى شبه جزيرة زامبوانجا وإقليم سولو على بعد ألف كيلومتر جنوب العاصمة مانيلا. وقال في بيان :"إن هذا إعادة توزيع للقوات في إطار خطة جارية ترتكز على مهمتنا المتمثلة في مواجهة الأوضاع الأمنية الداخلية والخارجية". وسوف يقيم اللواء مقرا له في منطقة سولو ، حيث يعتقد أن مسلحي جماعة "أبو سياف" يحتجزون فيها المواطنين الألمانيين /71 و55 عاما/ اللذين خطفا في نيسان/أبريل الماضي . وهدد المتشددون الأسبوع الماضي بضرب عنق أحد الرهينتين إذا لم تدفع فدية تزيد على خمسة ملايين دولار وإذا لم تسحب ألمانيا دعمها للغارات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش." وقال مسؤولون في الجيش الفلبيني إن أبو سياف تستغل على ما يبدو الاهتمام الدولي بشأن الدولة الإسلامية ، في محاولة لزيادة قيمة الفدية . ووسط تزايد تشدد المسلحين ، قال زاجالا أيضا إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية استعدادا لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول المنتظرة للفلبين وهي دولة ذات أكبر أغلبية كاثوليكية في آسيا- في الفترة من 15 إلى 19 كانون ثان/يناير المقبل . وتلقى الفاتيكان مؤخرا تحذيرات من أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يأملون في استهداف بابا الفاتيكان خلال إحدى جولاته الخارجية . وقال زاجالا إنه سوف يجري تكلفة الكتيبتين بتأمين الزيارة ، وأن كتيبة منهما عادت لتوها من مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في منطقة مرتفعات الجولان . وتحقق السلطات الفلبينية أيضا في تقارير بأن مئات المسلمين الفلبينيين غادروا إلى العراق وسورية للانضمام للتنظيم الجهادي.