قال نشأت الديهي، الخبير في الشؤون العلاقات الدولية، إن تركيا تحاول جاهدة في ظل حكم رئيسها الجديد رجب طيب أردوغان، أن تثبت أمرًا واقعًا كان خاطئًا من الناحية القانونية والسياسية منذ العام 1572 عند ميلاد الدولة العثمانية، واستيلائها على العديد من دول المنطقة وحتى انهيارها مرة أخرى. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح أون" المذاع على فضائية "أون تي في"، أن استيلاء تركيا بواسطة 30 ألف جندي على ما يقرب من 40% من الأراضي القبرصية، كان بمثابة إخراج لسانها للعالم، ولقرارات الأممالمتحدة التي تنادي دائما بضرورة حل الأزمة القبرصية على أساس عادل ودائم. وأشار إلى أن أردوغان يمهد؛ لإقامة جمهورية شمال قبرص للتسويق في الأممالمتحدة باعتراف منظمة العالم الإسلامي بها. وأضاف أن الموقف المصري والإماراتي له رؤية وفهم للواقع لذلك أجهضا هذا التوجه، لافتًا إلى أن وزير الخارجية المصري يجتمع مع نظيره القبرصي واليوناني واتفقوا على عقد قمة في القاهرة تجمع الرئيس المصري والرئيس القبرصي والرئيس اليوناني، وأن هذا يصب في اتجاه استراتيجي مصري جديد لمحاولة محاصرة تركيا بشكل دبلوماسي استراتيجي.