أكد وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص التزامهم بتعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصالح شعوب دولهم ، كما أكد الوزيران اليونانى والقبرصى دعمهما للجهود التى تبذلها مصر فى محاربة الإرهاب وسعيها لإقامة دولة ديمقراطية ومزدهرة . جاء ذلك فى بيان مشترك صدر فى ختام أعمال اجتماع آلية المشاورات الثلاثية التى عقدها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس، وسامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية ويوانيس كاسوليديس وزير خارجية قبرص جلسة مباحثات ثلاثية في نيويورك، وهو الاجتماع الذى يُعقد للعام الثاني على التوالي. وأكد الوزراء الثلاثة أن هذا الاجتماع أتاح الفرصة لهم لاستعراض التطورات في المنطقة، والتأكيد على أهمية أن يصبح شرق المتوسط أحد دعامات الاستقرار في المنطقة على نطاق واسع، وذلك من خلال تعزيز التعاون مع الدول المجاورة بما في ذلك في مجال الطاقة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأعرب الوزراء عن رضائهم عن المشاورات السياسية الثلاثية القائمة بين بلادهم والتي تغطي العديد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما أعلنوا التزام حكوماتهم للعمل سوياً بشكل وثيق وتعزيز التعاون فيما بينهم بما يحقق المصالح المشتركة للجميع. وأكدوا دعمهم للحكومة المصرية وللشعب المصري في سعيه نحو إقامة دولة ديمقراطية ومزدهرة.. مرحبين باعتماد الدستور الجديد في الاستفتاء الذى جري يومي 14 و 15 يناير 2014 والذى يكرس من حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما أعرب الوزراء عن تضامنهم مع حكومة وشعب مصر في حربهم ضد الإرهاب، مشددين على أهمية مصر باعتبارها محور الاستقرار والسلام في المنطقة. وفيما يخص القضية القبرصية..اعاد الوزراء التأكيد على دعمهم للجهود الجارية للتوصل إلى حل وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يحقق تطلعات جميع المواطنين القبارصة والمنطقة بأسرها. كما رحب الوزراء وأعربوا عن رضائهم بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة للسيد إيسبين بارث إيدي كمبعوث للأمين العام إلى قبرص، كما أكدوا دعمهم الشديد للجهود الرامية لتعزيز تدابير بناء الثقة والتي من شأنها أن توفر قوة دفع حقيقية نحو التوصل إلى قبرص موحدة. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط..شدد الوزراء على الدور الحاسم لمصر ودعمها الهائل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذى تم التوصل إليه في أغسطس الماضي..مؤكدين على أهمية استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق يستند إلى حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، والذى هو أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم. واعلن الوزراء الثلاثة دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذى سينعقد في القاهرة يوم 12 أكتوبر المقبل برعاية مصر والنرويج. وفي الشأن العراقي، أعرب الوزراء عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني والإنساني، كما أدانوا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستهداف الأقليات بواسطة الجماعات الإرهابية، مؤكدين على ضرورة العمل الجماعي وفقاً لقراري مجلس الأمن 2170 و 2178 . كما عاود الوزراء التأكيد على قناعتهم بأن خطر الإرهاب لا يقتصر فقط على تنظيم داعش بل يشمل جميع التنظيمات المتطرفة في المنطقة وخارجها. وفيما يخص الشأن السوري..أكد الوزراء دعمهم للجهود التى يقوم بها المبعوث الجديد لسوريا السيد ستيفان دي ميتسورا.. مشيرين الى التزامهم بدعم الجهود التوصل إلى حل سياسي شامل استناداً إلى مبادئ عملية جنيف وبهدف الحفاظ على وحدة سوريا الإقليمية وتحقيق تطلعات الشعب السوري. كما أعرب الوزراء عن رضائهم للتقدم الجاري في عملية نزع وتدمير الأسلحة الكيميائية ، و أشادوا بالجهود التي تتم تحت رعاية الأممالمتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض. وفي الشأن الليبي، أعرب وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص عن قلقهم العميق إزاء التهديد الذى تمثله الاضطرابات المستمرة في البلاد على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، بما فى ذلك تأثيرها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلدان المجاورة، وازدياد عبء الهجرة غير الشرعية لدول جنوب أوروبا. ودعا الوزراء إلى وقف فوري لكافة الأعمال العدائية والانخراط في عملية الحوار والمصالحة السياسية الشاملة، وذلك في إطار المبادرة لتي تبنتها دول الجوار الليبي في 25 أغسطس 2014 ، تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك على النحو الذى يلبي تطلعات وشواغل الشعب الليبي. كما أكد الوزراء دعمهم الكامل للمؤسسات الشرعية في ليبيا، وعلى وجه الخصوص مجلس النواب باعتباره الممثل الوحيد للشعب الليبي بما في ذلك المؤسسات التنفيذية المنبثقة عنه..كما أكدوا دعمهم لأعمال لجنة صياغة الدستور.