أُختتمت فعاليات مهرجان نوادى المسرح الدورة "الثالثة والعشرون" الذى نظمته الادارة العامة للمسرح فى الفترة من 12 : 25 سبتمبر الجارى على المسرح الكبير بدار الأوبرا، بحضور د. جابر عصفور وزير الثقافة، الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، د. إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، نانسى سمير رئيس اللإدارة المركزية للشئون الفنية، لجنة التحكيم ولجنة الندوات ولفيف من الإعلاميين والمسرحيين، كبار قيادات وزارة الثقافة. بدأ حفل الختام بعرض فيلم تسجيلى قام بسرد تجربة فرق نوادى المسرح، الفيلم من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقامت بتنفيذه الادارة العامة للإعلام بالهيئة، أعقبه تقديم فرقة نادى قصر ثقافة الأنفوشى عرضاً غنائياً إستعراضياً. قدم شومان تعازيه القلبية للراحل الممثل خالد صالح، ثم وجه كلمته للحضور قائلاً أننا اليوم نتوج تجربة المسرح التى تعيد الدماء للمسرح المصرى الذى كاد أن يتيبس، وأن هذه التجربة الرائدة بمثابة البئر الذى يأتى بالجديد عبر مستوياته المتنوعه ليعرض قضايا مجتمعه، مؤكداً أن المسرح المصرى لا يموت طالما هناك نوادى مسرح. أعلن شومان أن هذا المهرجان قُدم به 222 عرضاً شارك فيها ما يقرب من 4 آلاف مسرحى من "ممثلين ومخرجين وسينوغرافيين ومهندسين ديكور" تم تصفيتها إلى 26 عرض، وأن تجربة نوادى المسرح هى مصنع المواهب المتجدد، وأكد على استمرار دعم الهيئة لهذه التجربة لأنها تعتبر سلاح مقاومة للقبح عن طريق الفن، ثم قدم شكره للدكتور جابر على دعمه الدائم لمهرجان نوادى المسرح بصفة عامة والمسرح بالثقافة الجماهيرية بصفة خاصة. كما قام د. جابر عصفور بإلقاء كلمة أشار فيها إلى أنه شديد الفرح بالبراعم التى تتفجر وتتفتح فى التجربة المصرية والتى كانت نتاج غرس الماضى وأنها سوف تتفتح وتصبح زهور ناضجة، وأنه من هذا المكان يشاهد المستقبل فى وجود هذه البراعم، كما أكد على تفرد تجربة نوادى المسرح. أكد عصفور أن حركة المسرح هى حركة حياة وأن كل تجربة مسرح تعد سلاحاً حقيقياً لمقاومة الإرهاب، ويرى أنها تجربة أشبه بعيد الحصاد عند قدماء المصريين، وأنها البدايات التى تتحول إلى حركة مسرحية فاعلة سوف تساهم بدورها فى إحياء المسرح المصرى. طالب عصفور أعضاء الفرق الذين وصفهم بصناع المستقبل، بالحفاظ على هذه الحرية، وأن يكونوا أحراراً ومنطلقين غير مترددين فى قول الحق، فالمسرح هو الحرية، كما أن المسرح لا يزدهر إلا فى حكم الديمقراطية، ولذلك كان للمسرح أمجاده فى الستنيات، واصفاً المسرح بصراع بين متناقضات، فالحرية لا حدود لها، ولتكن دعوتكم هى تحقيقاً للعدل والحرية، ولن يحرركم شئ غير الفن، فالمسرح هو الحرية والحق والديمقراطية. كرم د. جابر عصفور والشاعر مسعود شومان لجنة التحكيم بإهدائهم شهادات تقدير وهم: الناقد الصحفى جرجس شكرى، د. حسن عطية، د. عبد الرحمن دسوقى، الفنانة فردوس عبد الحميد، المخرج هشام عطوة والمخرج شاذلى فرح، ثم قاما بتكريم اسماء الراحلين "المخرج رؤوف الأسيوطى، الكاتب أحمد الأبلج، المخرج محمد ياسين"، ومنحت الهيئة درع التميز للمخرج سمير زاهر بمناسبة بلوغه سن المعاش، كما تم تكريم المخرج عصام السيد، الكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا، الكاتب أحمد الصعيدى، الناقد د. أيمن الخشاب، والمخرج عماد عبد العاطى. قام د. حسن عطية رئيس لجنة التحكيم بإعلان التوصيات التى أشار فى مقدمتها إلى ضرورة بعث كافة توصيات لجان التحكيم فى الدورات السابقة والعمل على إنجازها، وأن اللجنة قررت الأتى: أولاً: التأكيد على أهمية التمثيل الإقليمى المتكافئ فى المهرجان، حتى يتسنى تحقيق عدالة المشاركة، وفرص الاحتكاك بين شباب الأقاليم وعرض منجزاتهم الإبداعية بالصورة التى تحقق وحدة ثقافة هذا الوطن القائمة على تنوع مصادرها وطرق تعبيرها المرتبطة بمجتمعاتها المحلية. ثانياً: ضرورة أن تستعيد نوادى المسرح دورها الحقيقى فى التجريب، على أن يكون نابعاً من أرض الواقع ومنطلقا نحوه، وباحثاً عن سبل جمالية جديدة للقاء مع جماهيره العريضة فى الأقاليم، حتى لا ينفصل عنها، وتكون مغامرته من أجل المغامرة فقط. ثالثاً: ضرورة ربط إقامة الورش التقنية لفرق نوادى المسرح بورش ثقافية تعمل على التعريف بتاريخ هذا الوطن، من فجر ضمير العالم فى العصور المصرية القديمة المظلومة بيننا حتى العصر الحديث الملتبس امامنا، وكذلك التعريف بفلسفات الفن ومدارسه واتجاهاته وعلاقته بالمجتمع الذى يعبر عنه ويتوجه اليه، وباللحظة الزمنية التى يتفاعل داخلها مع جمهوره فى كل أرجاء الوطن. رابعاً: ضرورة دعم فرق نوادى المسرح ونشرها فى كل قرية وحى من قرى وأحياء الوطن، حتى ولو أدى الأمر لتخصيص نصف ميزانية الإنتاج المسرحى الإقليمى لهذه النوادى، فهذا الشاب يصنع مسرحاً فقط من أجل المسرح ولصالح المجتمع، يفجر طاقاته الشابه معبراً عن واقعه المضطرب، وأحلامه التى يتسلل الإحباط لخنقها، فامنحوا هذا الشباب الفرصة لكى يتعلم ويعبر ويتحاور عبر مغامرات جمالية راقية، لا تبحث عن الإعتماد لتدخل فى طابور المنتجين لفرق الهيئة التقليدية، بل لتفتح بها نوافذ جديدة على فضاءات الحرية والكرامة والعدل والوعى والتقدم لهذا الوطن النبيل. قام شومان بعد إلقاء د. حسن عطية للتوصيات بالتأكيد على أن هذه التوصيات ستوضع محل تنفيذ، وسوف يتم مراجعة التوصيات السابقة والعمل على تنفيذها، ليس فى نوادى المسرح فقط بل وفى القوميات والقصور والبيوت أيضاً. تلى ذلك إعلان نتيجة مسابقة المهرجان وكانت كالتالى: جوائز التمثيل نساء: المركز الأول: انجى أسامة عن عرض "عيون بهية" لنادى مسرح طود الأقصر وفازت بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه.، المركز الثانى: نهى جابر عن عرض "آخر الأحزان" لنادى مسرح رشدى وفازت بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1000 جنيه. جوائز التمثيل رجال: المركز الأول: محمد على عن عرض "الكلاب تنبح القمر" لنادى مسرح المنصورة وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه ، المركز الثانى: ياسر إسماعيل عن عرض "مسافر ليل" لنادى مسرح بنها وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1000 جنيه. جوائز السنوغرافيا "الديكور": المركز الأول: م.محمد شعبان عن عرض "برديات الشمس" لنادى مسرح بنى مزار وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه ، المركز الثانى: م. رنا محسن عن عرض "مسافر ليل" لنادى مسرح بنها وفازت بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1000 جنيه. جوائز الألحان: المركز الأول: محمد مصطفى عن عرض "أبن النهر" لنادى مسرح الأنفوشى وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه ، المركز الثانى: مدحت نظير عن عرض "برديات الشمس" لنادى مسرح بنها وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1000 جنيه. جوائز الإخراج: المركز الأول: إسلام وسوف عن عرض "ليلة القتله" لنادى مسرح التذوق وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 2000 جنيه ، المركز الثانى: ناصر محمود عن عرض "عيون بهية" لنادى مسرح الطود بالأقصر وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه. جوائز النص: المركز الأول: بكرى عبد الحميد عن عرض "عيون بهية" لنادى مسرح الطود بالأقصر وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 2000 جنيه، المركز الثانى: نسرين نور عن عرض "طرطشة شمس" لنادى مسرح الأنفوشى وفازت بشهادة تقدير وجائزة ماليه 1500 جنيه. جوائز العرض: المركز الأول: العرض المسرحى "ليلة القتلة" لنادى مسرح التذوق وفاز بدرع الهيئة وجائزة ماليه 3000 جنيه ، المركز الثانى: العرض المسرحى "عيون بهية" لنادى مسرح الطود بالأقصر وفاز بدرع الهيئة وجائزة ماليه 2500 جنيه. جوائز لجنة التحكيم الخاصة: العرض المسرحى "الكلاب تنبح القمر" لنادى مسرح المنصورة وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 2000 جنيه. جائزة الأداء الجماعى للعرض المسرحى "برديات الشمس" لنادى مسرح بنى مزار وفاز بشهادة تقدير وجائزة ماليه 2000 جنيه. كما قررت لجنة التحكيم إعتماد المخرجين للعمل بفرق الأقاليم ومنحتهم شهدات إعتماد وهم: المخرج أحمد سليم عن العرض المسرحى "العادلون" لفرقة نادى مسرح رشدى ، المخرج ياسر إسماعيل عن العرض المسرحى "مسافر ليل" لفرقة نادى مسرح بنها ، المخرج هانى فهمى عن العرض المسرحى "ثورة الماريونت" لفرقة نادى مسرح كوم أمبو ، المخرج شريف النوبى عن العرض المسرحى "المحو-عن حديقة الغرباء" لفرقة نادى مسرح الأقصر ، المخرج غريب مصطفى عن العرض المسرحى "برديات الشمس" لفرقة نادى مسرح بنى مزار ، المخرجة نهال القاضى عن العرض المسرحى "أنا المهرج" لفرقة نادى مسرح روض الفرج. كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمشاركة المتميزة فى تصميم وتنفيذ الإضاءة للعديد من عروض المهرجان فى دورته الثالثة والعشرون لكل من: الفنان إبراهيم الفرن ، المهندس محمد المأمونى ، و قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير لكل من: الفنانة رحاب حسين "غناء" فى دور الملكة عن العرض المسرحى الغنائى "أبن النهر" لنادى مسرح الأنفوشى ، الفنان محمد متولى السيد "غناء" فى دور هامان عن العرض المسرحى الغنائى "أبن النهر" لنادى مسرح الأنفوشى ، الفنانة شيماء أحمد يسرى "غناء" فى دور أم موسى "عليه السلام" عن العرض المسرحى الغنائى "أبن النهر" لنادى مسرح الأنفوشى ، الفنانة ولاء طلبه "غناء" فى دور الأخت عن العرض المسرحى الغنائى "أبن النهر" لنادى مسرح الأنفوشى.