أكد الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي أهمية الدور العلمي الذي سيقوم به مركز التميز في الفلك وعلوم الفضاء من خلال فتح مجالات بحثية حديثة تواكب أحدث البرامج العالمية البحثية في علوم الفلك والفضاء إلى جانب نشر علوم الفلك المختلفة، مشيراً إلى أنه تم إقامته بمنحة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عام 2013 بتكلفة 6 ملايين جنيه. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور شريف حماد اليوم الخميس لأول مركز تميز للفلك وعلوم الفضاء بمصر بمرصد القطامية الفلكي التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك في إطار احتفالات المعهد باليوبيل الذهبي لإنشائه عام 1964، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وشهد الافتتاح الدكتور رمزي استينو وزير البحث العلمي السابق والدكتور عمرو عدلي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والدكتور حاتم عودة رئيس المعهد والدكتورة أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد والدكتورة سمية سعد الباحث الرئيسي لمشروع مركز التميز. وأشار حماد إلى أن مركز التميز يعد إضافة مميزة وجديدة لعلوم الفلك والفضاء في مصر، موضحاً أنه يهدف إلى إنشاء مرصد افتراضي مصري ليكون المرصد 21 على مستوى العالم، والثاني على مستوى أفريقيا والدول العربية حيث يعمل هذا المرصد على تجميع الأرصاد الكونية التي تم رصدها من مرصد القطامية الفلكي والمناظير الأرضية الكبيرة على مستوى العالم. ومن جانبه، قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، إن من ضمن أهداف مركز التميز تجميع وتحليل الأرصاد الفضائية من خلال الأقمار الصناعية والمركبات والتليسكوبات الفضائية وتكوين قاعدة بيانات كاملة لدراساتها وتحليل بيانتها ومساهمته في تدريس علوم الفلك والفضاء للباحثين والمدرسين والطلاب بصورة واقعية وبتجارب عملية. وأوضحت الدكتور سمية سعد الباحث الرئيسي لمشروع مركز التميز، أن المركز يهدف إلى تطوير إمكانيات الرصد الحالية لمرصد القطامية الفلكي بإضافة أجهزة استشعار عالية الحساسية وإنشاء وحدات لتحليل وتفسير أرصاد الأقمار الصناعية والتليسكوبات الفضائية ولتدريب شباب الفلكيين في المنطقة العربية ودول أفريقيا وللبحث عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية. وأضافت أن المركز يضم 6 وحدات، هى وحدة الأرصاد الضوئية، ووحدة تحليل الأرصاد الفضائية، ووحدة الكواكب خارج المجموعة الشمسية، ووحدة المرصد الإفتراضي، ووحدة التدريب والندوات والمؤتمرات، وأخيراً وحدة الصيانة وتطوير الأجهزة.