قال حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس اليوم الأحد إنه لن يقدم مرشحا عن الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من العام الجاري. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب زياد العذاري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" إن الحركة لن ترشح أي شخصية من داخل الحزب إلى الانتخابات الرئاسية، وهو القرار الذي انتهى إليه اجتماع مجلس شوري حركة النهضة وهو أعلى هيئة بالحزب مساء أمس السبت. وردا على سؤال حول ما كان القرار يمثل خطوة سياسية لافساح المجال أمام عقد ائتلاف في السلطة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، أوضح العذاري "إن القرار صدر عن حزب كبير ومسؤول، ونحن نخير التركيز على الانتخابات التشريعية". وأضاف الناطق باسم النهضة "لا نريد أن نعطي الانطباع بأننا نريد الهيمنة على منظومة الحكم وعلى مؤسسات الدولة بل نريد التعاون والتكامل". واكتسح الحزب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011 واحتل 89 مقعدا بعد جمعه ثلث الأصوات ثم عقد حلفا ثلاثيا مع حزبين علمانيين، "المؤتمر من أجل الجمهورية" و"حزب التكتل من اجل العمل والحريات". وصوتت الأغلبية المتحالفة للمنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر الذي فاز بمنصب الرئاسة كما صوتت لمصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الذي آل إليه منصب رئيس المجلس. وكانت النهضة أطلقت مبادرة سياسية من أجل التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب حول "مرشح توافقي" إلى الرئاسية في 2014 للحد من التجاذبات الحزبية غير أن المبادرة حظيت بردود فعل متباينة. وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق عن ترشيح رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي عن الحزب إلى الرئاسية لكن الأخير أعلن في خطوة مفاجأة استقالته من منصب الأمين العام للنهضة في آذار/مارس الماضي، مشيرا إلى إمكانية ترشحه كمستقل. وقال العذاري ل(د ب أ) "من السابق لأوانه دعم أي اسم من المرشحين لكننا سندعم شخصية وطنية تحظى بتوافق عام". وحتى الآن أعلن عدد من السياسيين المخضرمين والبارزين إلى جانب رؤساء أحزاب ترشحهم في الانتخابات الرئاسية مثل رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس، وأحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري، وحمة الهمامي عن الجبهة الشعبية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي وحزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر. كما أعلن رئيس حزب تيار المحبة (العريضة سابقا) الهاشمي الحامدي ورجل الأعمال سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر ترشحهما إلى المنصب. ويرجح أن يكون الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي من بين المتسابقين أيضا على المنصب بحسب ما أعلن حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية. وتجرى الانتخابات الرئاسية في 23 تشرين ثان/نوفمبر بينما تجرى قبلها الانتخابات التشريعية في 26 تشرين أول/أكتوبر.