كشف قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، اليوم السبت، أن التنظيم أعدم الجندي اللبناني الأسير لديه عباس مدلج "ذبحا" لمحاولته الهرب، مشددا في الوقت نفسه على أن "لا دخل" بين هذا الأمر وعملية التفاوض. وقال المسؤول الأمني للتنظيم في القلمون، مفضلا عدم ذكر اسمه، "نعم ذبحنا الأسير لدينا عباس مدلج"، مضيفا أن مدلج "حاول الهرب أثناء توجهه الى الحمام لقضاء حاجته وأطلق النار باتجاه الأخوة"، من دون أن يوضح كيفية حصوله على السلاح الذي استخدمه. وشدد على أن "عملية الذبح لا دخل لها بمسار المفاوضات وننفي أي اشاعات تربط بين الأمرين"، مؤكدا أن "الأسرى لدينا تتم معاملتهم بطريقة جيدة جدا". وأعلن التنظيم أمس أنه وافق على الموفد القطري كقناة "وحيدة" للتفاوض بشأن الأسرى لديه (عددهم - بعد ذبح مدلج - 9) بعد الاجتماع مع الوسيط القطري. وفي هذا السياق، أصدرت "الدولة الاسلامية – قطاع القلمون" بيانا تلقت "الأناضول" نسخة منه، أنه "بتاريخ اليوم (السبت) وبطريقة خبيثة حاول الجندي اللبناني عباس مدلج الهرب من سجنه وبعد أن حاول إطلاق النار على إخوتنا من جنود الدولة تمكنا ولله الحمد من السيطرة على الموقف". وأضاف البيان "كان مصير هذا الرافضي (الشيعي) الذبح"، يشار الى أن مدلج، الذي كان ظهر في الفيديو الذي بثه التنظيم يوم الجمعة قبل الماضية، هو أول جندي شيعي تتم تصفيته بعدما كانت "الدولة الاسلامية" أعدمت الرقيب في الجيش اللبناني أيضا علي السيد وهو من الطائفة السنية.