وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عملية قتل الصحفي الأمريكي "ستيفن سوتلوف" على يد أحد عناصر "التنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، ب"الجريمة الوحشية الوضيعة إذا تأكدت صحتها". ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في بيان صدر عن كاميرون امس الثلاثاء، للتعليق على مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخرا، والذي يظهر عملية ذبح الصحفي "ستيفن" البالغ من العمر 31 سنة، الذي ظهر في الفيديو منحنيا على ركبتيه، مرتديا زيا برتقاليا، ويقف بجانبه ملثم مسلح بسكين، مرتديا ملابس سوداء، على نفس غرار فيديو ذبح الصحفي الأمريكي "جيمس فولي". وتابع كاميرون قائلا: "مشاعري وعقلي مع أسرة "سوتلوف" وأصدقائه الذين يحاولون التغلب على هذا الوضع المفزع والمأساوي"، مضيفا "وكما قلت الأسبوع الماضي مرارا "داعش" لا يمثل أي دين من الأديان، فهم يهددون السوريين والبريطانيين والأمريكيين والعراقيين دون أي تفرقة، فهم لا يفرقون بين المسلمين او المسيحيين أو اليهود، كل الأديان عندهم سواء." وأوضح أنهم يبذلون قصارى جهدهم في الوقت الراهن لحماية البريطانيين من الإرهابيين، بحسب قوله، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سينعقد صباح اليوم الأربعاء لبحث آخر التطورات. وظهر في مقطع الفيديو، الصحفي الأمريكي جاثيا على الأرض، ويقف بجانبه شخص ملثم، هدد قبل أن يذبح "سوتلوف" بقتل صحفي بريطاني يدعى "ديفيد هاينز" إذا لم تتوقف المملكة المتحدة عن التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد "داعش." ويبلغ الصحفي القتيل 31 عاما، وهو من ولاية "فلوريدا" الأمريكية، كان قد تم اختطافه في شهر أغسطس/آب من العام الماضي أثناء تواجده في سوريا لتغطية الاشتباكات بها. تجدر الإشارة إلى أن "سوتلوف" كان قد ظهر في نهاية مقطع الفيديو، الذي نشر في وقت سابق الشهر الماضي، وتضمن مشاهد من عملية ذبح الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" الذي كان مختطفاً لدى الدولة الإسلامية، وهدد القاتل الذي كان يتحدث بلكنة بريطانية، بقتل "سوتولف" إذا لم توقف الولاياتالمتحدةالأمريكية غاراتها على مواقع التنظيم. ومنذ قرابة الشهر، تشن قوات البيشمركة "تابعة لإقليم شمال العراق"، والجيش العراقي ومتطوعين شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" بشمال وشرق البلاد، منذ يونيو/ حزيران الماضي.