تعتزم وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إقناع قادة مجموعة العشرين باستبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قمة المجموعة المزمع عقدها في مدينة بريزبن في استراليا ، وذلك على خلفية نهجه بشأن أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير التجارة الأسترالي أندرو روب لهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه.بي.سي" إن بلاده التي تستضيف قمة مجموعة العشرين في تشرين ثان/نوفمبر المقبل لا يمكن أن تتخذ القرار بشكل أحادي الجانب. وأوضح أنه "لذا سوف تتناقش بيشوب ووزير دفاعنا ديفيد جونسون في ويلز خلال اجتماع "حلف شمال الأطلسي" الناتو نهاية هذا الأسبوع مع أعضاء آخرين في دول مجموعة العشرين". وقال :"أعتقد أن عددا متزايدا من الأشخاص ينظرون بقلق بالغ لحضوره (بوتين)". كان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت قال أمس الاثنين إن بلاده سوف تزيد من عقوباتها ضد روسيا ، بما يتفق مع العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي. وتشمل الإجراءات الجديدة وقف تصدير المعادن وخدمات الطاقة إلى روسيا ووقف المعاملات المالية مع البنوك الرسمية وفرض حظر سفر على 63 شخصا آخر من المسؤولين ورجال الأعمال الذين تربطهم صلات ببوتين. وقال روب لهيئة الإذاعة الأسترالية إن العقوبات تهدف لإظهار العواقب الوخيمة "إذا استمرت روسيا في انتهاك القانون الدولي وواصلت إرسال القوات بعدوانية إلى أوكرانيا". كانت استراليا قد تشددت في موقفها إزاء روسيا بعد حادث إسقاط طائرة ماليزية على متنها 298 شخصا من بينهم 38 استراليا قبل ستة أسابيع شرقي أوكرانيا. وأرسلت أستراليا خبراء ورجال شرطة إلى أوكرانيا ضمن بعثة بقيادة هولندا لانتشال أشلاء الضحايا ، ولكن الصراع في منطقة شرق أوكرانيا عطل المهمة. ودعت حكومة أبوت إلى إجراء تحقيق دولي بشأن إسقاط الطائرة واتهمت بوتين بمنع الوصول إلى موقع الحادث. وكانت أول جثة لضحية من استراليا تم تحديد هويتها قد أرسلت يوم الجمعة الماضي إلى بلادها لدفنها. وخلال قمته في بلدة نيوبورت في ويلز ببريطانيا بعد غد الخميس ، يناقش حلف الأطلسي رد فعله إزاء الوضع في أوكرانيا. وأفادت صحيفة "ذي استراليان" اليوم الثلاثاء بأن الحلف الذي يضم 28 عضوا من المتوقع أن يمنح استراليا عضوية برنامج الشراكة المعززة. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تعني مشاركة أكبر لقوة الدفاع الاسترالية في عمليات التخطيط واتخاذ القرار داخل الحلف.