أوقفت وزارة العمل السعودية إصدار تأشيرات الاستقدام للعمالة من ثلاث دول أفريقية، موبوءة بفيروس إيبولا، وهي ليبيرياوغينيا وسيراليون، وذلك ضمن إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة الفيروس المنتشر في غرب أفريقيا، وفقا لتوجيهات وزارتي الخارجية والصحة، لمنع انتشار المرض من أي حالات قادمة من خارج البلاد. وقال نائب وزير العمل السعودي، الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، في بيان صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الاثنين، إن وزارة العمل اتخذت قرار تعليق إصدار تأشيرات الاستقدام من الدول الموبوءة بالفيروس، بعد التشاور مع وزارة الصحة، و تم الاتفاق على حظر الاستقدام مؤقتاً أسوة بذات الإجراء المتخذ لتأشيرات الحج والعمرة من ذات الدول منذ شهر أبريل / نيسان الماضي. ووفقا لأخر بيانات صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، تبلغ قوة العمل في السعودية 10.7 مليون موظف، 6 مليون منهم أجانب، و4.7 مليون سعوديين. وأضاف الحقباني أن حظر الاستقدام المؤقت من الدول الثلاث لن يؤثر على سوق العمل في السعودية أو حجم الطلب، إذ أن نسبة الاستقدام من هذه الدول قليلة جداً مقارنة بالجنسيات الأخرى. ويبلغ عدد العمالة من هذه الدول بالسعودية حتى منتصف العام الجاري 527 عاملا من الجنسين، بينهم 152 ملتحقون بالعمالة المنزلية، فيما بلغ عدد التأشيرات المصدرة خلال ذات الفترة 120 تأشيرة، بلغ عدد العمالة المنزلية منها 88 عامل. و لفت نائب وزير العمل، إلى أنه بالرغم من تسجيل حالات للمرض في نيجيريا، إلا أن جميع هذه الحالات مرتبطة بحالة قادمة من ليبيريا، لذلك فليس هناك ما يدعو حاليا لحظر تأشيرات الاستقدام من دولة نيجيريا، وأضاف الحقبانى أنه بشكل عام فإن وزارة العمل تشدد على الفحوص المخبرية المطلوبة لدخول العمالة إلى المملكة. وبلغ عدد سكان السعودية بنهاية 2013، نحو 30 مليون نسمة، 9.7 مليون نسمة منهم أجانب، فيما السعوديين 20.3 مليون نسمة بحسب أخر تقديرات لمصلحة الإحصاءات السعودية. وبلغ معدل البطالة بين السعوديين في عام 2013، نحو 11.7%، فيما بلغ 5.6% بين السعوديين والأجانب معا. وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير صدر، الخميس الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، دون اعتبار الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها بيان المنظمة العالمية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغالوالكونغو الديموقراطية.