خرج المئات من أبناء محافظة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الخميس، في مسيرة حاشدة، دعماً ل"لاصطفاف الوطني"، ورفضاً ل"الإرهاب". وجابت المسيرة الشارع الرئيس بمديرية المعلا في المحافظة، حيث رفع المشاركون فيها، لافتات مؤيدة للحوار الوطني، ورافضة للعنف، وذلك في إشارة إلى محاصرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين مداخل العاصمة صنعاء منذ أيام. ودعا المشاركون إلى "ضرورة الاصطفاف الوطني، والحفاظ على النظام الجمهوري، والوحدة والديمقراطية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وقال بيان صادر عن الفعالية، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن هذه المسيرة التي تشارك فيها القوى السياسية والاجتماعية، ومكونات المجتمع، تأتي "تأييداً للاصطفاف الوطني خلف رئيس البلاد (عبد ربه منصور هادي) ضد ما يحاك من قبل المليشيات الحوثية لحصارها العاصمة صنعاء وتهديدها بتقويض العملية السياسية في اليمن". وتأتي هذه المسيرة، استجابة لدعوة أطلقها هادي ل"الاصطفاف الوطني ونبذ الصراعات". كما تأتي بعد أيام من على فشل جهود لجنة رئاسية في التوصل إلى اتفاق تهدئة مع جماعة الحوثي، التي أقامت مخيمات اعتصام لمسلحيها على 3 مداخل جنوب وشمال وغرب صنعاء، استجابةً لدعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالتظاهر لإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقابلت السلطات التصعيد الحوثي بإجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت مدرعات وآليات وجنود في محيط خيام اعتصام الحوثيين وفي شوارع أخرى من العاصمة تحسباً لأي تطورات. ويُنظر لجماعة الحوثي التي تتخذ من محافظة صعدة، مقراً لها بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962.